محمود عبد الصمد زكريا
اللوحة: الفنان المصري فاروق حسني
سحلته خيولُ العمرِ
إلي الخمسين..
فرنا مذهولاً..
ينفض عن كاهلهِ أتربة َ الأيام ْ.
فإذا بالدنيا محض كلامْ.
والصمت إمام ْ.
قد تبهت صورتُه ُ..
قد تتلاشي..
لكن الحلمَ يظل مضيئا ً
لا تطفئه الأعوام ْ.
***
ها هنا.. يكمن العمرُ
في عُلبة ٍ من تراب ٍ قديم ٍ
يسمونه القبرَ..
لكنه طاهرٌ؛ وشريفٌ..
وعمّا قريب ٍ
ستخرج منه حياةٌ جديدة ْ.
***
ترحل القصيدة ْ.
فتدخل من فورها قصيدةٌ جديدة ْ.
وأنا بينهما
أتأمل في خمسين قصيدة ْ.
***
كتب َ البحرُ على ظهر ِ المحارة ْ.
تضحك الشمسُ
لمن يدري البشارة ْ.
***
قيلَ: كان المجدُ مرهونا ً
بأوهن ِ الخيوط..
تلكم الفاجعة ْ.
فالذي يسقط في خيط ِ العنكبوت
فريسةٌ ضائعة ْ.