وهيب نديم وهبة
اللوحة: الفنان الفرنسي ليون كومير
«الصّمت لغة اللّه، وما عداه هو ترجمة سيّئة» – جلال الدّين الروميّ
أَعْمَقُ مِنْ سُكُونِ الْحَرفِ فَوْقَ الْوَرَقِ
سُكُونُ الْفَجْرِ بَيْنَ أَصَابِعِي..
تَدْخُلِينَ كَصُبْحِ اللهِ
مُبْتَلَّةً بِالْعِشْقِ
وَالضِّيَاءِ…
تَسِيرِينَ كَالنُّورِ،
تَسْرِي رَعْشَةٌ فِي جَسَدِي
تَكْسِرِينَ مَرَايَا الْبُعْدِ وَالِانْتِظَارِ..
وَتَدْخُلِينَ وُسْعَ السَّمَاءِ وَضِيقَ الْأَرْضِ
مَا بَيْنَ جَسَدِكِ وَجَسَدِي..
أَجْمَعُ خَلفَكِ مَسَاكِبَ الْعَبِيرِ الَّتِي نَبَتَتْ
تَضْحَكِينَ كَمِثلِ حَدِيقَةٍ
أَزْهَرَتْ بِلَا مِيعَادٍ
أَشْكُرُ السَّمَاءَ وَالْمَلَاكَ الْقَادِمَ مِنْ الْغَيْبِ
وَالضَّبَابِ..
وَأَعْرِفُ أَنْتِ لَسْتِ هُنَا..
أَنْتِ لَسْتِ هُنَا..
وَأَنَا سَرَابٌ فِي سَرَابٍ،
يَمْحُونِي الْوُجُودُ
وَيُخَلِّدُنِي عِشْقُكِ فِي كَلِمَاتٍ.