مصطفى التركي
اللوحة: الفنان المصري عادل حسني
الحمامُ،
الفلتر المختوم بالروچِ،
والحجاب/ اللاحجاب،
الشَّعر المُنَمَّق
والمبعثر،
عِلْكَة النعناع،
معجون سيجنال تو،
كل الأمور الروتينيةِ اليوميةِ التي..
في عين شاعر أو روائي: فاتنةْ
عيني تراها مؤلمةْ.
كل العيون شظايا
أنتِ جزءٌ
جزءُ في كل المرايا
أي شيء
جاء شيء جانبه
واتحدا
لو أراه
تَمسحُ العينُ مداه
يَمَسَحُ الجفنُ ندايْ
وأقولُ: جَلّ جلالك يا مَنْ خلقتَ بُكايْ
رفقًا يا رب..
يا خالق الروح الجميلة؛ إن روحي تشققت
فتشقق الجلدُ المحيطُ بروحي
واتّسَعَت جروحي
ما أنا إلا جراحٌ في جراحٍ
في جراحٍ
ها أنا
والحلق محتقنٌ أقولُ
كلما زدْتِ المسافة بيننا
أدخلوا قلبي المطاحن!

مصطفى التركي شاعر مصري شاب، فاز بجائزة ابن خصيب في شعر العامية، وأصدر ديواناً شعرياً بالعامية المصرية بعنوان «سحر البنادر زودوه دلوقت».