الإقليدُ الأَرْوَع!

الإقليدُ الأَرْوَع!

صلاح حسن رشيد

اللوحة: الفنان الأميركي ستانتون ماكدونالد رايت

الإِغْرِيْقُ؛ مِنْ غَيْرِ “أرِسْطُوَ” عَالَةْ!

والفَراشُ الرَّقِيْقُ؛ مِنْ غيرِ النَّارِ؛ ذُبالَةْ!

والعِلْمُ؛ بِلا تْفْكِيْرٍ؛ إجابَتُهُ؛ تُعادِيْ سُؤَالَهْ!

والشَّمْسُ؛ أقمارُها؛ ذابِلاتٌ؛ في مُحاقِ الإِزالةْ!

والأَفْكارُ العَفْوِيَّةُ؛ العَفِيَّةُ؛ الأَبْكارُ؛ لا تَحْتاجُ الإِحالَةْ!

والنَّهارُ المَيّاسُ؛ مَعَ الأَلْماسِ؛ خَبَالَةْ!

والخَيْراتُ؛ انْمَحَتْ؛ بِوَأْدٍ؛ فَالشَّرُّ ناشِرٌ نِصالَهْ!

كُلُّ هذِيْ النَّعائِمِ، مِنْ غَيْرِ “ريْتا”، هِيَ الاسْتِحالَةْ!

هِيَ، قَبْضَةُ المُمْسِكِ، بِرِيْحِ الأَمانِيِّ؛

والأَمانِيُّ، واهِناتٌ، لا تُطِيْقُ إلا خَيالَهْ!

ومَواهِبُ الأَفْذاذِ، نُحِرَتْ عَلَىْ مَذْبَحِ الإِقالَةْ!

كُلُّهُمْ، طُرِدُوا مِنَ الـ”رِيْتا”، وَهْوَ، صابِرٌ فِيْ الإِطالَةْ!

قَابِعٌ، بالعُقُوْقِ الجَمِيْلِ، يَتَمَلاّه، وذُلُّهُ فِي الاسْتِجابَةْ!

تَاجُهُ إِقْلِيْدُهُ، وَرَأْسُهُ فَوْقَ انْكِسارِهُ، عُنْوانَهْ!

لا يُرِيْدُ سِوَىْ رِضاكِ، يا مَنْ أَفْقَدْتِهِ صوابَهْ!

أَيُّها “الحَنِيْفِيُّ”، قَلْبُكَ المَطْعُوْنُ، يَرْجُوْها؛ الاسْتِزادَةْ!

عَقْلُكَ “الهِيْجَلِيُّ”، يَرْفُضُ التَّسْلِيْمَ، بِمَقُوْلاتِ الإِعادَةْ!

 “حَدْسُكَ” “الغَزالِيُّ” وَراءَها، وهْيَ تَشْتَكِيْ مِعْراجَهْ!

هُمْ كَرَّرُوا عَلَيْها خُزَعْبَلاتِ “صَيْرُوْرَةِ” “البَداءَةْ”!

وأَنْتَ، واحِدها، مُوَحِّدُها، طُوْفانُ تَجْسِيْدِها، والنَّجابَةْ!

أَنْتَ مُنْغَرِسٌ فِيْ طِيْنَتِها، وَهْيَ أَغْلَىْ مَن “الإِلْياذَةْ”!

و”مُعَلَّقَاتُ” العُرْبِ، تَحْتَ أُخْمُصِها، أَحْرَقَتْها بِالسَّبّابَةْ!

فَماذا عَنْكَ؟! وَأَنْتَ مُوْقِنٌ بِالنَّصْرِ، عَلَىْ أَمَلِ الإِجابَةْ!

طالَ بِكَ العَهْدُ؛ بَلْ عُهُوْدٌ، ومِطالُها يَزِيْدُكَ مَهارَةَ الكِتابَةْ!

هِيَ رُوْحٌ تُحِيْطُ العالَمَ بالخَيْرِ تَأَلُّقاً، إقْلِيْدُها القَداسَةْ!

عِمادُها الفِكْرُ، والجَمالُ يَحْياها دَلاَلاً، وانْسِيابَهْ!

إِيِهِ، يا أسْطُوْنَ الكَراماتِ، هَلْ نَسِيْتِ عَبْدَكِ البَحّاثَةْ؟!

مُنْذُ عَرَفَ النّاسُ الحُبَّ، وَهْوَ هائِمٌ، عاكِفٌ، شِعْرُهُ مِحْرابَهْ!

فاصْفَحِيْ عَنْهُ، حَنانَيْكِ، إِنَّهُ “وَلِيٌّ” فِيْكِ، طَرِيْقَتُهُ الإجادَةْ!

إِنَّهُ “قُطْبُها”، “إِنْسانُها الكامِلُ”، بِمَواجِدِ التَّبَتُّلِ المُنْسابَةْ!

إِنَّهُ “عُذْرِيُّ” الهَوَىْ، ضَلَّلَتْهُ أَطْيافُكِ بِفُيُوْحِها الوَثّابَةْ!

تَرَكَ العَقْلَ والعُلُوْمَ والشِّعْرَ، وَارْتَضَىْ غَرامَكِ، يا قَتّالَةْ!

فَباتَتْ رُوْحُهُ عَلَىْ الأَرْضِ تُرَفْرِفُ فِيْكِ تَنْتَعِشُ بِالثُّمالَةْ!

فِيْكِ تَهْدِرُ بالكَلامِ النَّفِيْسِ، وأَفْعالُهُ تُحَوْقِلُ، تَزْكُوْ عَفافَهْ!

فِيْكِ أَنْتِ أَنْتِ يحيا حَيَواتِ العَباقِرِ، والنَّوابِغُ عِيالُهْ!

فِيْكِ فِيْكِ يا أَغْلَىْ مَنْ رَأَىْ وَأَيْقَنَ، اسْتَعْلَنَ صادِقاً عَذابُهْ!

فاكْتَوَىْ بِحُبٍّ، وانْتَوَىْ بِقَلْبٍ وِصالَكِ الهَنِئَ، يا أَلَذَّ اللَذاذَةْ!

فَإِلامَ إِلامَ الإِطالةُ.. فَأْذَنِيْ لهُ، يا صاحِبَةَ السَّعادَةِ؛ بِالسَّعادَةْ!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s