اللوحة: الفنانة المصرية رباب نمر
من أفضى بأسرار المهنة
وراود الباعة الجائلين
ورواد المقاهي والأرصفة
للتبرع بالدماء
ثمة خيانة متعمدة
وصك مفتوح
لعروض هزلية
في عطاء مؤجل
“لموت بائع متجول”
أو حائز لجائزة نوبل
لصيانة الجينات والأعضاء
في مقابر للصدقات
وأرقام سرية..
لأرصدة الحياة – فيما بعد –
ضمادة لثقب الأوزون
وجبيرة لعامود الإنارة
وموقد لطاقة البغاء
غرف للعناية المركزة
صفارات إنذار
أوسمة ونياشين
للقردة وفئران التجارب
ولائم افتضاض
لشعوب خرجت ولم تعد
من التاريخ والجغرافيا
ثمة معجزة لن تحدث
وخطاب امبراطور يرتعش
وعناد ثور ينطح الهواء
ويؤلب الجوع والقمل والضفادع
لثورة لا تجيء
ومغامرات في نوم متقطع
حيث تتثاءب الكوارث
ويهطل الخراب.
إذا
لنقرأ الفاتحة
ونستل المشارط
لاسترداد رقعة
من يمين أبو قراط
ونعد خطاب اعتزالنا
فوق جثث الضحايا
الذين غرروا بنا
وقضوا حتفهم
ونحن لا نزال
ندعك القلوب والرئات
ونشحذ الشرايين والأوردة
في صلاة استسقاء
لأكياس الدم..
والبلازما..
والأكسجين..!