وليد الزوكاني
اللوحة: الفنان العراقي ضياء العزاوي
ياقَتُهُ قلْعةٌ بيضاءْ
كلَّما رَفعَ يديه،
تَصُولُ السَّماءْ.. حافِيَة
بين بُرجَين عتيقَين، تَنْعسُ
ما الذي تَحْرسُه؟
عيناهُ مقبرتان..
رقْبتُهُ عُشْبةٌ ذاوِيةْ
في صمتهِ خَابِيَةٌ مكسورةٌ
النَّبيذُ يُديرُ الحِكاياتِ بين الشَّظايا
يسامرُهنَّ
يحاربُ قُدَّامَهُنَّ
على فرَسٍ من غُبارْ.
في صمْتهِ
صُندوقُ جَدَّتِهِ لم يزلْ صالحاً
للذَّهابِ إلى الحَجِّ
أشياؤُها في المكانِ المُخَصَّصِ
ينبغي أن يَمُدَّ هنا سُجَّادةً للصَّلاةِ
ليصْعدَ شبَّاكُها مِئْذنَةَ الضَّوء..
في صَمتهِ مَقبرةٌ
يحرسُ أشْبَاحَها ليظلَّ النهارْ
رَغيفَ
الأملْ.
في صمتهِ
جِنِّيَّةٌ من دُخانٍ لذيذْ..
انْكسرَ الفانوسُ حين تعَرَّتْ،
تَهْرُسُ العتمةَ تحت إِبْطَيها..
المنامُ على خَصْرها.. يسيلُ
يُضئُ المكانْ..
ما الذي يجعلُ هذا الجِدارَ الأخيرَ كتاباً
هذا المكانَ إناءً
هذا الحصانْ..
ناقوسَ حرب؟
يَمرُّون، لكنَّهم
لا يُطيقونَ المُكوثَ طويلاً
نَحْلُ نَهديها الشَّرِسُ
لم يزلْ
يطِنُّ ويوجِعُ في صمتِهِ.
النص والموسيقا روووعة
بالتوفيق الدائم.
إعجابإعجاب
شكرا حنان.. الشاعرة المتألقة
إعجابإعجاب