أيها المسافر تحت جنح الشعر

أيها المسافر تحت جنح الشعر

د. عيد صالح

اللوحة: الفنان الإسباني ويلي ليبلاتينيه

إلى الشاعر محمد الماغوط

أيها المسافر 

تحت جنح الشعر 

والمترجل في مقهى 

 وزنزانة ورصيف

يقدم نارجيلة للصعاليك 

والصابئين 

علهم يجدون في رحلهم 

معطفك الهائل 

وقلنسوتك الحنونة

وتبغك وقداحتك 

قبل أن ينثروا أضلاعهم 

ويعمدوا بالدم والزغاريد

أمهات ثكالى 

وسلوقيات يدهن أجسادهن 

بالزعتر والزيتون 

في انتظار أزواجهن

 العائدين من الحروب

والمترجلين

بشارات النصر والحداد 

كيف إذا 

للقصيدة التي اختارتك 

ذات ليلة خصيبة 

ونهار غرائبي 

أن تركن للحزن والفقد 

أو تأمن شرمن يتربصون بليل

ويقبعون تحت الجسر

يتناوبون اقنص والرفث 

بغير ما وازع أو متعة أو امتعاض

ثق يا ماغوط 

أن طائر الفينيق

 سوف ينفض الرماد 

ويفرد الجناحين 

للعشاق واليتامى.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s