د . سامح درويش
اللوحة: الفنان الألباني جوزيف كوتيه
هي ليست تحب سوى نفسها
والغرور الذي زرعته المرايا
بأعماقها
حين باحت لها
بالجمال الذي يتجلى بنظرتها
وبسحر العيون…
وسر فتور الجفون
أثار الجنون المراوغ في حسها
فمضت
وهي تعلم
أن القلوب تميل إليها
وأن المسامع تهفو إلى جرسها
لا تحب سوى نفسها
***
هي دنيا من الفتنة المشتهاة
تتوق النفوس إلى أنسها
بابها…
أن ترى في عيونك
ضوء انشغال بها
وانبهار ومفتاحها
أن تغني لها
مطرياَ حسنها… ومفاتنها
ولذا…
فإذا ما شدوت لها
بقصائد عشق
وبالغزل المتأنق في ذاتها
تفتح الباب لكْ
تسلم الروح لكْ
وتهيم…
ويحلو لها حين تلقاك
أن تسألكْ
ما الذي أثملكْ؟
ما الذي أشعل النار
في فنك المتوقد
كيما تجيب:
بأن محاسنها
أدخلتك إلى قدسها
***
هي نرجسة
نبتت في حدائق مفعمة بالرؤى
فإذا شئت أن تتعشقها
سوف تعطيك ما تشتهيه
من الرؤية الملهمهْ
ولسوف تجوب بك الكون
حتى تلامس – في لحظة –
أنجمهْ
وستعشقها للثمالة
لكنها في النهاية
ليست تحب سوى نفسها.