البيت

لم تعد تأكل من مطبخنا القطة شيّا

لم تعد تعدو وراء الفار

              حول الدار

لم تصطد بهذا البيت فيّا

لم تعد أمي تدلعها بسوسو

        وتناغيها بكوب من حليب

  لم تعد تمسك يديّا

خرجت تبحث عن بيت رفيع

ثم عادت أسفاً ترثي الجميع.

مابعد الموت

لم تثرني ريحة البارود أو عطر امرأة

وأنا أعلك عصر الصدقة

كان يكفيني ضياع السنديان

    ….فلماذا المشنقة

فاملأ المذياع نصراً أعرجاً

لا يضير الشاة جمر المحرقة.

الزقاق

لم يعد يحملني زوج حذائي

كان مفروضاً بنادي المزبلة

كلما يصرخ من جنب رتقته

ورتقت قدمي

بعد لأي شفتي

تحت شمس سافلة.