اللوحة: الفنان الألماني روفوس كريجر
(١)
أعطنني قداحتك
ربما نجد ثغرة للخروج
(٢)
هات يدك
كي نستدل علينا
(٣)
تحدث فقد أجدك
من شفرة الصوت
والرقم السري
لشحنات غاضبة
وموجات سالبة
(٤)
ثمة من لعب في الخرائط
واستعدى السحالي واليعاسيب
وحبب إلينا الوأد والرفث والاستمناء
ثمة من يقبع عن كثب
يحرك الخيوط والدمى
ويخلط الحنطة بالرمال بالدماء
ثمة من ارخى سدوله واسترخى
في رءوس الأخوة الأعداء
(٥)
شقوة
أن تقبض حفنة الأسئلة
وتقذف الوجوه
والقيظ والزحام
غيظك المهتاج
(٦)
الذي حدثك
لم يكن هو
ومن أعطاك
لم يقصدك
ومن والاك
كان صدفة
ومن عاداك
محض خاطر عبر
ما بين حنق.. وضجر
(٧)
ماذا.. إذا
هذا الذي يمر…!!
كالكهرباء
كاليأس.. كالرجاء
كالموت.. كالحياة
بين.. بين
لا يبين
من شدة الضوء
يظهر في العتمة
كالشمس
يحرق دون أن يمس
يصيب بالعمى وبالخرص
كل من حاول أن يسبر الغور
أو يغوص
تحت الجلد.. أو في الرأس
هذا الذى يرقص…!!
في جنازة الطقس…!!
(٨)
“ليس بكاء.. ليس غناء”*
هرطقة.. وسموق.. واستغناء
سدرة.. وموئل ووجاء
ما بين قشرة ولحاء
معابر ومقايضات
عُرْىٌ.. وعُرَى
مدى أحمق يقطع أوصاله
ويجتث سدوله
في وله حاقد
وكراهية فيحاء…!!
(٩)
لكنها الدمى
وعرائس الحلوى
تنتفض الآن
تقص مضجع الآباء
والأطفال
تصطف دون سابق إنذار
في لعبة “السلم والثعبان”
(١٠)
من يقفز الآن
من شرفة عالية
أو يقطع الشريان
من يعلق الرأس
في سقف غرفته
ويقذف الكرسي
من يطلق الزناد
في فمه المحشو
باليأس والعناد
أو يخرج عاريا في الطرقات
يهتف.. في ضجيج العربات
“المجد للشيطان”
*عنوان ديوان لمصطفى العايدي