سليم الشيخلي
اللوحة: الفنان الروسي إيفان جوروخوف
تسألني صغيرتي بشيطنة
عمن أنا!
الصافن المدندنا
لص أم المغامر
أم عسس يقلم الأظافر
يستجوب الأنهار والأفكارو الستائر
أم كنت تلك الراقصة
وجه أم الكتابة
صمت أم الربابة؟!
***
حفيدتي أنا كروم الدالية…
والمعصرة
حفلة رأس السنة الجديدة
…..والمقبرة
أنا الجموع الهادرة
سنابل…. ومطحنة
***
أنا الذي صلبته الصليب
مددت قسراً قامتي عليه
جعلته يهذي…
من أول الدرب…
لآخر الدرب
قطفته كسوسنة
***
أنا من حالك لجاماً بنقوش عربية
…….وارتداه
أطلق “الآه” بطعم الجاهلية
وانحنى زهواً على ظهر مطيه
وهتفت في مسيرات زكية
“عاش فيً … عاش فيً
مطلق الكامن في الأرض الندية”
هبطت كف حديد البستني مسكنه
***
أنا في منفاي تأتيني القوافل
لأصير بينها قتلى وقاتل
يسرق اللوطي خبزي… ألف جاهل
قشةٌ صفراء تنزعها السنابل
رقم يدفعه الخوف يقاتل
ويموت ثم يصحو ليقاتل
نومتي ظلت قروناً
صحوتي ومض تفاءل
قمر أحمر يبكي
مر أمس من هنا.
***
أنا في كفي رحيق الأزمنة
…ودخان الأزمنة
هلك الإنسان يرسم وطنه
آه ما أجمله.. ما أجبنه
باسماً يخسرها في عجلة
***
أنا روح الكون هذه الأرض عاقر
كنت ثائراً
وأنا الآن نقيض
وأبادل… قطعه الخبز بشاعر
***
أنا أتعبت الحياة
مثل ناعور تدور
وأنا أمنحها عكازة… قرص أسبرين
غفوة للسنديان وتجاعيد سنين
أنا أقلقت وأتعبت ولكن
صرت فوضى مزمنة
***
أنا عطر الأغنيات
همسة في رأس شاعر
وفمي حجم التناقض
رقم إن شاءوا يزهو
أو على الرف كفائض.