د. سامح درويش
اللوحة: الفنانة المصرية سارة جنيدي
ليس هذا التوهج إلا احتراقي
بعشقكِ… إلاَ اندلاع الصــراعْ
حين جئتك أطلب عشقاً جديدا
وكانت خطاي إليك اندفــــــاعْ
لم أكن – يا حبيبة – أدرك
أن بلوغ المنى ليس بالمستطاعْ
لم يكن في حسابيَ أنَّ الزمان
تغيـَّر… والحلمَ ولّى… وضاع
***
في عيونكِ مأوى،َ يُجمَّـع خطواً
تبعـثـر بين دروب الضـيــاع
وطن أنتِ… بين ذراعيك يولَد
خصب الحقول… ودفء الشعاع
جئتني بعد أن كنت أبحر وحدي-
ببحر التوجس – دون شراع
لاح ضَوؤك – في البعد – عند
جزيرة حب يمد اليَّ الذراع
وسط الموج، ينقذني، ويلمّ
شتاتي، ويرجع عمرا مضاع
ثم كان اللقاء… وماكنت أدرك
أن اللقـــــاء… لقـــاء وداع
***
للنفوس طباع… فللعاشقين
طباع… وللشعراء طبــاع
وأنا شاعـرعاشـق، لي – بمملكة
الليـل – عشق وسـر مذاع
همس الليل لي: إن هذا الهوى
يتغـلغـل فيك، وحتى النخاع
فكفـاك عنـاداً، ألِـن جانبـــا
لك لا يتحمل هذا الصراع
قلت: إن الهوى ليس إلا التحدي
وليس سوى مبـدأ لايبـــاع
***
بيننا هـَوة… كلمـا اقتَرَبتْ
خطوتي منك… زاد مدى الاتساع
بيننا زمن خادع، والزمان
له ألف وجه، وألف قناع
وبنفسي صراع، تأجـج فيَّ
وللعشق بين ضلوعي اندلاع
واحترقتُ… وقيل: توهـج..
كل نفيس له في اللهيب التماع.