قــاومـتُ طـغـيـانَ الـعـيـونِ تـجـبُّـراً

قــاومـتُ طـغـيـانَ الـعـيـونِ تـجـبُّـراً

عبدالناصر عليوي العبيدي

اللوحة: الفنان الفرنسي ويليام مارتن

عـيناكِ مِـن زمـنٍ تـقضُّ مـضاجعي

كــم أضْـرَمـتْ فــي خـافقي نـيرانا

كالشمسِ في صدرِ السماءِ تكوَّرتْ

لـتضيءَ فـي عُـمقِ الـمدى أكـوانا

قــد حـرَّكـتْ بـيـنَ الـضـلوعِ زوابـعـا

ولــطـالـمـا قــــد فــجَّــرَت بــركـانـا

واسْـتَـحْدّثَتْ ثـوراتِ عـشقٍ زلْـزَلَتْ

عـــرشَ الـفـؤادِ واسـقـطتْ أَركـانـا

وبـسـرعـةٍ رفَـعـتْ بـيـارقَ نـصـرِها

فـــوقَ الــجـراحِ فـخـلّـفتْ أحْــزانـا

مــا عـدّتُ احْـتَـملُ الـفِـرَاقَ وإنّـنـي

مِــن قـبـلُ حـبـكِ أدَّعــي الـعصيانا

قــاومـتُ طـغـيـانَ الـعـيـونِ تـجـبُّـراً

وظــنـنـتُ أنّـــي أهـــزِمُ الـطـغـيانا

والـيـومَ جـئـتكِ طـائـعاً مـستسلماً

أرجـــو الـسـماحَ وأطـلـبُ الـغـفرانا

فـتـرفّقي فـي مَـنْ أتـاكِ ولـمْ يـزلْ

فــي الـصـدرِ يـحـملُ رقــةً وحـنـانا

هــيّــا لـنـنـبـذَ كــــلَّ صـــدٍّ زائـــفٍ

ولـنـمـسـحَ الأحـــزانَ مــنـذ الآنَـــا

ولــنـوصـلَ الــروحـيـنِ دونَ تــــرددٍ

فـالـوصلُ يـبعثُ فـي الـهوى إيـمانا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s