سالم عباس خدادة
اللوحة: الفنان المغربي عبد الله الحريري
أحــــــــــــاول أن أراك فــــــــــــلا أراكــــــــــا
فـمــــا أقســـــى التـــراب وقـــد طــواكـــــا
حبيبـــــــي مهجـــتــي في بحــر حـــزنٍ
وليـــــــــل الهـــــــم لا يبدي حــــــراكـــــــــا
وكــــم شـــاغلت نـــفسي عن همومي
ولكـــــــن الهــــمـــومَ بـــدت شبــــاكــــــــــا
تصيـــــد مســــرتــي فتحيـل عمــــــــــري
إلـــــى عــمــــرٍ حـــمـــاك ومــا افتداكــــا
حبيبـــــي قـــــد مـــضـــــى عــــام ولمــــا
تصــــافــــح مهجتـــي ويــدي يـــــداكـــــا
تبـــــــدلت الليــــــــــالــــي دون قـــلبـــــــي
فمــــــــا زال الهــــــوى فيـــه هــــواكـــــــــا
وصــــوتــــك لـــم يـــزل يهمي بسمعي
فــــــأنـــــــظـــــــر لا أرى إلا صـــــداكــــــــا
أحـــــــــــاول فـــي الدروب لكي أصالي
علــــــى درب خيـــــــالك أوخـــــطــــاكــــــا
ولكـــــــــــــــــن لا أرى إلا ســــــــــديــمــــــــاً
أنــــــــــازع فـــــي جـــــوانــــــبه شــــراكــــــا
وأقــــــصــــى مـــــا أمنـــــــي النفس حلمٌ
أعــــــــانـــــــق فــــي غــــلائله ضيـــاكــــا
يـمـــــــزقـــــني غيـــابــــك يـــــا حــبيــبــــي
فـــــــلا هــــذا يـــــسر، وليـــس ذاكـــــــــــا
زمـــــــانــــــي أو مـــكـــانـــي لسـت أدري
فمـــــا يـــقــــســـو هنــــا يـــقسو هنــاكــا
إلهــــــــي لا يـعــــــزيــــــنـــي بفــــقــــــــدي
ســـــــوى شــــــوق الفــقيــــر إلى نداكـا
فأنــــــــــزل مـــــن يقيـنــــك مــــا يــقينـي
عــــذابــــاً، ليس يـــدفــعـــه ســــــواكــــــــا