عمرو أبونخلة
اللوحة: الفنان الأميركي جون برامبيلت
ضياع ٌ… ضياع ْ..
عرفت ببعدك معنى الضياع ْ…
فمنذ رحلت.. حبيبة عمري
لبست رداء الأسى والوداع ْ….
وخلّفْت ِ في مقلَتي الدموع َ
وفي القلب منك هوىً والتياع ْ….
فكيف يكون غرام السنينَ
سرابا مخيفا …
ويصبح كل هوانا
ضياع ْ….
***
تعانق في البعد روحك روحي …
وتضرم في القلب
نار الغرام ْ……
فلا يستكين ببعدك عنه…
لأنك أنت
ملكت الزمام ْ….
***
يراود طيفك.. أشلاء روحي …
فيسرق من مقلتي
المنام ْ…..
ويوقظ بين الحنايا … حنينا …
وشوقا دفينا …
وذكرى هيام ْ…..
***
لقربك عمري … تشتاق نفسي ….
ويقسو عليها الهوى
والفراق ْ….
ويشتد في البعد عنك….. التأسّي…
ويجتاح قلبي إليك
اشتياقْ ….
***
حنانيك ذابت من الوجد … روحي
أما من مزار ٍ …!
أما من تلاق ْ…!
ليطفئ بين الضلوع … لهيبا ….
ويروي ظمانا
لذيذ العناقْ ….
***
أشاغل نفسي … بذاك التمني …
لأنك كلي
وكلك مني ….
ولو كان لي … في الحياة اختيارٌ
لما اخترت يوما
بعادك عني …
***
ولو قدّر الله يوما …. لقانا
لأهديت روحك
قلبي وذهني….
وأودعت عمري … لحبك رهنا
يداري بعينيك
أحزان عيني ….