د. سامح درويش
اللوحة: الفنانة الكويتية سوزان بشناق
ليلى …
يعلمني غرامك
كيف تحت الثلج يختلج اللهيب
وكيف بعد الخبو
يندلع الرمـادْ
مذ أن عرفتك
قد زرعتك تحت جلدي – رغبة رغداء –
تسري بالخصوبة في الدماء …
وفي الفؤادْ
وإلى ذراعيك انتهى درب اغترابي
وازدهى وطني
بعينيك اللتين أراهما أحلى البلادْ
عيناك من عينيك ملتجَأي
وحبك منقذي
من حبك الموَار في عمق الخلايا
… والدمِ
يانشوة الأيام …
ياقدرا تهلل في جبيني
معلنا أن الهوى ينساب حتى أعظمي
إني عشقتك …
ثم ماذا بعد عشقك ….؟!
لست أدري
غير أني قد مزجت حقيقة بتوهمِ
فهواك علَّمني
بأن الحب ثورة عاشقَيْن
تحديا صلف الزمان
وأشعلا نار الجنون
وتمردا،
فتساقطت جدر المخاوف
وانطوى همس التردد
حين شق ضجيج عشقهما السكون
الحب نار…
وانفجار… وانتحار … واحتضار ..
واندفاع للمخاطر
واندلاع للشجون
الحب يا ليلاي
يجعلني أحس المر حلواً
والأسى فرحاً …
وأضحك حينما يجب البكاء
ويعيدني طفلا
تدغدغه ابتسامة ثغرك الحالي ..
فيضحك…
ثم تبكيه إشاحة كبرياء
الحب ياليلى …
يغير أوجه الأيام
يقلب كل ميزان
وفيه البدء .. ياليلى .. انتهاء