يـا بـاعِــثَ الـشـبـابِ في مَـشــيـبـي

ومُــعـــشِـــبــاً بــخــطــوهِ دروبــي

شـدَوتَ فـاســتـحـالَ كـهـفُ لــيـلـي

حــديــقــةً مُــثــمِــلــةَ الــطـــيــوبِ

إنْ كــان أمــســي آثِـــمـــاً فــإنــي

كَــفَّــرْتُ فـي حُــبِّــكَ عــن ذنـوبـي

آخـيـتَ بـيـن الـدفءِ فـي شــروقـي

والـشِـعـرِ والـقـنـديـلِ في غــروبـي

فَـــتـحْــتَ لــيْ نــافــذةَ الأمــانــي

عـلـى غـدي الــبـعــيــدِ والقريبِ

مـا لـي ولــلـحـانــاتِ يــا نــديــمـي؟

دفـئُـكَ خـمـري والــسَّــريـرُ كُـوبي!

لــو كــلَّ يــومٍ زرتـــنـي بِــحُــلــمٍ 

غـفـوتُ طـولَ الـعـمـرِ يـا حـبـيـبي

تـطـهّــر

مـنـذ تـوضّـأ قـلـبـي بـتـبـاريـح الـوجـدِ

وصـلّـى فـي مـحـرابِ الـعـشـقِ 

صـلاةَ اسْــتِـسـقـاءِ الأفـراحِ

لـكـهـفِ الـمـحـرومـيـنْ

وأنـا حـقـلُ حـبـورٍ

وديـاجـيـرُ ظـنـونـي

شـمـسُ يـقـيـنْ

طـفـلاً عـدتُ

وعـادَ الـطـيـنْ

رَطِـبـاً مـثـلَ زهـورِ الـزنـبـقِ 

والـنـسـريـنْ

الـحـبُّ أسِــنَّـتـنـا

فـي مـعـركـةِ الـنـورِ 

عـلـى ديـجــورِ الدجَّـالـيـنْ

فـلـنُـسْـرجْ قـنـديـلَ الـحـبِّ 

بـوجـهِ ظلامِ “ولاةِ الأمـرِ” الـمـنـبـوذيـنْ 

حـتـى يـنـتـصـرَ الـيـنـبـوعُ عـلـى الـصـحـراءِ

ووردُ الـعـشــقِ عـلـى الـسِّـكّـيـنْ