صلاح حسن رشيد
اللوحة: الفنان الإسبانية أنابيل أندروز
كان الكِتابُ صديقَ كلِّ النّاسِ
واليومَ صار “الراب” سميرَ أهلِ الرّاسِ
قد واصلوا ليلَ النهارِ تدراسًا
للـ”فيسِ” و”إنستجرامَ” بلا إحساسِ
كم أدمنوا “اللايكاتِ” و”الشّاتَ” تدبُّرًا
لِفضائحِ “المِدْيا” وأخبارِ اللغوِ والإرجاسِ
خاضوا على “التويترِ” مخاضاتِ الأُلَى
وضعوا على عقولِهمُ مِتراسًا على مِتراسِ
شنُّوا المعاركَ على “النِّتِّ” تقرُّبًا
لا للهِ، ولا لعروبةٍ، بل لِلسَّبِّ والإفلاسِ
ظنُّوا التقدمَ دردشةً بلا قِسطاسِ
عَدِموا العقولَ، وعاشوا بغيرِ قِياسِ
أمّا العلومَ علومَ نهضةِ النِّبراسِ
فعافوها، ومضوا يحيَون بغيرِ أساسِ
تركوا علومَ الطِّبِّ والإِنطاسِ
وعلومَ أفلاكٍ وهندسة وحصدِ الفاسِ
رقصوا على أناشيدِ الهوى بِلِباسِ
وأقاموا دولةَ “نِتِّهِم” زمرًا على مِقياسِ.