ترجمة: ريم غنايم
اللوحة: الفنانة المجرية إلكا غيدو
(١)
أنا لا أحد:
شمسٌ خريفيّةٌ آفلةٌ حمراء
سَلَبتِ اسمي.
(٢)
لأجلِكِ، أيّتُها النوارسُ،
أرتّبُ المياهَ الأردوازيّة
وهذهِ السماءَ الرصاصيّة.
(٣)
تقدّمْ أسفلَ هذا الحيّ،
ثمَّ استدِر يمينًا حيثُ ستجدُ
شجرةَ درّاقٍ تتفتّح.
(٤)
اكنسِ الغيماتِ
ودعْ قبّةَ السماءِ الزرقاء
تهبُ هذا البحرَ اسمًا!
(٥)
أجيزُ
لهذا الربيعِ المتلكّئِ أنْ يبلّلَ
الأسرّةَ البنفسجيّة.
(٦)
سِرْ حيثُ
تتقوّسُ أغصانُ الشجرة
في الشمسِ المتأجّجة.
(٧)
حسبهُ المطرُ
يطلِقُ رائحةَ الحرير
منَ المظلاّت.
(٨)
يترنّحُ على جدار،
ظلُّ مياهٍ أصفر
يطلعُ مِنَ البركة.
(٩)
بقرةٌ تجترُّ جرَّتها
فيما كومةٌ رقيقةٌ مِنْ نُدَفِ الثلجِ
تتغربلُ مِنْ قرنيْها.
(١٠)
عبرَ الثلجِ المنخول.
هيئةُ السفنِ الشبحيّة
في الميناءِ الساكن.
(١١)
تحتَ سماءٍ خفيضة
يسيرُ فتى برفقَةِ كلبٍ
في المطرِ الربيعيّ.
(١٢)
لماذا أصغي
إلى خوارِ البقرة
في هذهِ الليلةِ الخريفيّةِ الساكنة؟