اللوحة: الفنان المغربي عبد الله الحريري
ذلك الغرنوق يقتات طللا..
مشرئب العوينات..
في لفح الأوابد والشجب
يلقي بحصاة..
في أسن الجواشن والترهات
هذا الذي شق جيب كلس
واستدعى طغمة العناكب
كيلا يغيض الرمل
وتدفع الريح
تباريح أجداث وصخور
ذلك الحوشي والنرجسي
الملكي والثوري
الأصولي والحداثي
بائع اليانصيب والعلكة
يكشط التاريخ
ويمزق الأمنيوسي
في عذوق غيهب وتيه
ذلك الواثق والموثوق
في ردة وبردة
موشاة بالنفط والقار
في خريفه الجليدي
في سحنته ومحنته
ذلك المجذوم
يقتات لحمه المتساقط
في شراهة ذئب
ونهم أفعوان
هذا الذي فقد بوصلة الجين
وغاص في هيولي هباء هبة هوجاء
هكذا.. طلل أطل
وأرماس سراب بقيعة
في شقوة أرخبيل جف
هكذا يشرق الحنظل
والعواسج..
والأضابير..
في قعقعات الفراغ
في اصطفاق الصدي
والمدي..
أرمد..
وزبد.!!
حاشية:
لا ضير..
من تلاقح الأضداد
في ردة المردة
واللواطيين
في سحاق السخائم
والجيف المدلاة
من أفواه النحاة
والحواة
والمطففين.