إيفان علي عثمان
اللوحة: الفنانة الإسبانية أنابيل أندروز
(١)
يختفي البؤساء السود
من النص
ويزول كل شيء
يبقى شبق القصيدة غارقا في العشق.
(٢)
ينحرف عازف القيثارة يسارا
يحمله الوتر النحيف
يمرر اخر ما تبقى من التبغ الى النص.
(٣)
مطر وحرية
ملح ونبيذ
صراع سفسطائي بين القلم والليل
لا ضحايا في النص
الا انا.
(٤)
التجريد في الشعر
كمكياج عابرة غسق
اخرج ايها المعتوه من هوامش اللغة
ثمة انثى تعبر النص.
(٥)
النص بلا موسيقى ياني
كشاطئ ثمل
امواجه المتلاطمة تغزو اجراس المحار.
(٦)
يستمع لعزف ياني وصاموئيل يارفينيان
يطارد سيجارة ومن ثم يفترسها في الهواء
يرتشف الحر من اوراق الشاي الاخضر
يحرك حليق الرأس جمجمته نحو الجهات الاربع
تخرج قطرات العرق كاملة الدسم من جسده
تتهاوى صرخاته
يبكي شريد الهوى
تتساقط دموعه الحمراء
يراقص النص.
(٧)
النص
هو نظير الشاعر
افق من غيبوبتك ايها الغريم المتملق
وقاتل
ها هو الطليعي الجيفاري
يقود المقهورين السود.
(٨)
يبحث عن ماهية العشق
وانا
ابحث عن هذا الابلق
يهمس الشراع الهائم في المحيط
اين انت
صرخت في وجهه القبيح
انا هنا
انا النص.