قراءة في «خطوات فوق جسد الصحراء».. مسرحة القصيدة العربية لوهيب نديم وهبه

قراءة في «خطوات فوق جسد الصحراء».. مسرحة القصيدة العربية لوهيب نديم وهبه

د. بطرس دلّة

هذه المسرحية “خطوات” موضوع الدراسة والتي صدرت، في طبعتها الأولى، عام 1999 عن دار روان الفلسطينية في الرام /القدس. بعدها صدرت في طبعات عديدة وترجمات.

إن مسرحة القصيدة العربية ليست جديدة على الأدب العربي، فقد قرأنا بعض المسرحيات الغنائية والشعرية مثل مجنون ليلى لأحمد شوقي وكليوباترة كما كان البستاني قد كتب “وفاء البادية” شعرًا وكتب سليم الخوري رواية “وفاء البادية” ولكن نثرًا للصغار وقصص أخرى حولت إلى مسرحيات شعرية.

إلا أن هذه المحاولة في مسرحة التاريخ العربي تختلف اختلافًا كبيرًا عما عهدناه في المسرحيات المذكورة.

فحوى المسرحية

يحاول الشاعر وهيب وهبه مسرحة تاريخ الدعوة الإسلامية منذ عهد الجاهلية التي سبقت ظهور الإسلام وحتى ظهور النبي محمد (ص) وخطبة الوداع التي أعلن فيها الرسول الكريم قوله: “اليوم أتممت عليكم دينكم ورضيتُ لكم الإسلام دينًا.” قلنا إنها غريبة في أسلوبها المميز وفي الروعة الفنية التي لم نجدها في مسرحيات شعرية سابقه.

وقد أهتم الشاعر أن يتنقل من خلال النص الشعري والحوار الثنائي أن ينتقل من مشهد إلى آخر بسرعة شديدة ودون إسهاب في السرد بحيث تظهر المعاني ذات كثافة خاصة.

وهي غريبة لأن المؤلف يحاول كتابة النص المسرحي شعرًا يشبه إلى حد كبير ما عرفناه في الملاحم الكلاسيكية الكبرى. ونحن نعرف أن الملحمة هي قصة بطولة في الحرب تروى شعرًا. في هذه المسرحية يروي المؤلف قصة تقبل الرسول للدعوة المحمدية من قبل الملاك جبرائيل ثم الخروج إلى أهل مكة القرشيين والمجاهرة بدعوته في حين قامت المعارضة البورجوازية القرشية بمقاومة دعوته ومحاولة إفشالها. فكبار التجار القرشيين لم يرضوا عن الدعوة الإسلامية حتى أنهم حاولوا اغتيال الرسول وشنوا على “مكة معقله”، أكثر من هجوم في (أحد وفي الخندق) وفشلوا في اغتياله، خاصة عندما كان الخليفة علي بن أبي طالب ينام في فراشه وعلي كرم الله وجهه رجل قوي العزيمة شديد المراس لم يطرح أحد جانبه أرضًا بسبب قواه الجسدية الهائلة. وهكذا يكون الرسول العربي الكريم قد أظهر بطولة خاصة في نشر دعوته في جو معاد له ولدعوته. ومن خلال النص استطعنا ملاحظة أن المؤلف يستذكر النصوص المسيحية من الإنجيل والتوراة وكل ذلك من خلال مسرحة الإسلام وانتشاره في جزيرة العرب. وينتهي المؤلف إلى دعوة جميع الفرقاء إلى التحلي بالصبر وروح التسامح والتعامل الحسن بين أبناء مختلف الطوائف حيث جاء في دعوته قوله: 

“إن أقرب الناس إليكم، من قالوا إنا نصارى لان منهم قسيسين ورهبان ولأنهم أهل الكتاب.” هذه الدعوة إلى احترام الآخر واحترام فكر الآخر هي دعوه إنسانيه ديمقراطيه وأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى!

هكذا تبدو عظمة الكاتب والكتاب الذي يبرز حنين المؤلف ليس فقط للحجر الأسود (حجر الكعبة) أو إلى حجارة مكة، بل لحجارة من سكن الديار ديار مكة، التي تقع في واد غير ذي زرع، فباتت بعد انتصار وانتشار الدين الإسلامي مركز الوحي بالنسبة للعالم الإسلامي يحج إليها المسلمون من كل حدب وصوب ويتباركون بالحجر الأسود وبستائر الحرم المكي الشريف وعظمة الرسول العربي الكريم، خاصة إذا ذكرنا انه لا يحتقر باقي الديانات وعن طريق ذلك نستطيع أن نفهم لماذا شدد على التوصية باحترام الآخر واحترام حق الآخر في الحياة!

أسلوب الحوار

يبدأ الحوار في هذه المسرحية مع الإنسان الذي يقرأ هذا الديوان متخطيًا عتبة المسرحية إلى التعريف بالشخصيات التي تلعب كل منها دورًا بارزًا خلال النص وهكذا يتوجه المؤلف إلى القارئ بقوله: 

الْعَتَبَةُ

بَيْنَ يديْكَ الْآنَ… حريقٌ مِنْ حَطَبِ الْكلماتِ، في مَوْقدِ الشّمسِ الْحارقةِ السّاقطةِ، فوقَ أرضِ الْجزيرةِ الْعربيّةِ.
أنتَ الْواقفُ أمامَ عتبةِ النّصِّ، عليْكَ الْآنَ، أنْ تَملُكَ حرارةَ الصّحراءِ في الْقلبِ، وكثيرًا مِنْ عشقِ الْمَجْدِ..
كيْ يستريحَ النّصُّ… بَيْنَ يديْكَ مِثلَ السّيفِ الْعائدِ مِنَ النّصرِ.

أنتَ الواقف على عتبة النص، عليك أن تملك حرارة الصحراء وان تملك الكثير من المجد الماضي التليد وذلك من أجل أن يستريح النص الذي بين يديكَ مثلما يرتاح السيف العائد من النصر.

وإذا كان السيد المسيح قد دعا تلاميذه وجماهير المؤمنين به إلى التسامح والتفاهم والمسرة وبالتالي إلى مصلحة الإنسان لكونه أنسانًا فقد دعا تلاميذه الذين تبعوه إلى أن يبيعوا ممتلكاتهم ويتبعوه لأنه أسهل على الجمل أن يدخل خرم إبرة من أن يدخل غني ملكوت السموات!

هكذا يقول المؤلف أيضًا في نفس الصفحة مخاطبًا القارئ: “ولكي تجتاز العتبة وتدخل معي في سفري عليك أن تترك هنا كل ما تملك من متاع الدنيا وتكون معي في سفر التاريخ إلى الوراء! هكذا يؤمن شاعرنا أن المال يغري الإنسان لا بل يغويه عن الأمور الروحانية وعن العقيدة الدينية التي دعا إليها الأنبياء!

هذا الحوار هو محاوله من المؤلف لإدخال القارئ معه إلى “تاريخ الإسلام” الذي يعتز به خاصة إذا ذكرنا أن حضارة العولمة تتهم الدين الإسلامي والتاريخ الإسلامي بأنهما يدعوان إلى الإرهاب ومن ثم إلى العنف، والدين الإسلامي براء من هذه التهمه. ففي مهد الجزيرة وعندما يفتح الباب على المشهد الأول سنجد مدينة الشعر، النثر وصرح التاريخ وجسد الأرض والجغرافيا!” 

وإذا لبى القارئ النداء فسوف ينطلق من زمن الجاهلية مارًا بكافة العهود والأحداث التاريخية إلى أن يصل إلى خطبة الوداع التي ألقاها الرسول محمد (ص) قبل وفاته في حجة الوداع!

فمن أجل تسهيل قراءة نصوص هذه المسرحية وتوضيح ما سيواجهه القارئ فيها، فهو يؤكد أن هذه المسرحية تجمع جميع عناصر الأدب في نصوصها! لذلك فان المؤلف سوف يتحدث عن الرسول العربي الكريم وعن البحر والرمل والصحراء وما بين التاريخ والجغرافية وبين الحدوثه والقصة وبين الواقع والخيال… فإذا سرد هذا النص على القراء فإنه يكون قد سرد تاريخ حاضره، وتاريخ ما يتذكره من جذوره على طريقته الخاصة في الكتابة كما يكون قد كتب مسرحة القصيدة فوق جسد الصحراء!

المشهد الأول

لا يذكر المؤلف تقسيم المسرحية إلى مشاهد بل يكتفي بذكر اسم البطل كعنوان. والبطل في المشهد الأول هو القمر! والقمر هو كنايه عن شخص النبي محمد (ص).

فالقمر الحقيقي الذي يدور حول الأرض كان يصغي إلى أصوات نوافير أغنيات الماء عندما يتنزه في بستان الأرض. هذه الأغنيات تموج وتتدفق فيتدحرج النور فوق الغابات بحيث يرسم شكل الوطن القائم بين البحر والرمل في خارطة على شكل سكين صنعت منذ عهد الإمبراطورية العربية. هكذا نستمع إلى همس القمر عندما يهمس النور في الماء قائلاً: لتحيا الحياة!

هنا يدخل سيد المكان الذي يقرأ في سفر الصحراء جالسًا مصغيًا إلى ثلاثة من الملائكة: 

يَجْلِسُ سَيِّدُ اَلْمَكَانِ والزّمانِ ويَقرأُ في سِفْرِ الصّحراءِ:

ثلاثةٌ مِنَ الْملائكةِ / الْأوّلُفَرَشَ الصّحراءَ

الثّانينَصَبَ الْخيمةَ / الثّالِثُعربيٌّ

فَرَشَ عَباءَةَ السّماءِ خَيمةً / وَيَخْطُو مُرتَحِلًا مِنَ الْبحرِ الْأحمرِ

إلى الْمُحيطِ الْهادئِ حتّى خليجِ الْعربِ / وشَرقًا مِنْ رأسِ خَليجِ الْعقبةِ حتّى الْفراتِ 

إلى أن ينسكب في نهر الشوق في وأد سحيق لا زرع فيه ولا غرس ولا نبات…الخ 

ثم ينتقل من الجزيرة العربية إلى خليج عدن إلى مضيق باب المندب فيحدثنا عن امرئ القيس وعن البضائع والحرير الذي تأتي به الشعوب من الهند إلى صنعاء التي تغسل قدميها في ماء البحر وتصعد حيث يرقد مجد الشمس ساجدًا في صلاة حرية يتلوها الفجر. عندئذ لن ينظر إلى امرئ القيس الباكي على الأطلال فكأسه ليست خمرًا ووجعه ليس ملكًا لان عتبه على زمان ضاع فيه وأضاعه وضاعت من يده بدر البدور!

وإذا ما سقطت قرنفله في كتب التاريخ أخذه على أجنحه الوحي عشرة ملائكة إلى حوض البحر الأحمر محمولا على أجنحة الشوق ذائبًا في نعومة الحرير مستمعًا إلى وقع خطوات نبي يعبر في وهج الجنة! 

في حديثه عن النبوة يستعرض الشاعر كل المراحل التي دخلت فيها الدعوة الإسلامية ليس أرض الجزيرة العربية فقط بل كافة الأقطار العربية بدءًا بنزول الوحي على الرسول (ص) وهو يتعبد في غار حراء وانتهاء بأطراف العالم الإسلامي في شرق آسيا وغرب القارة الإفريقية. ويظل القمر الذي هو عنوان لكل المشاهد يتطلع من قبة السماء إلى ما يدور على الأرض فيبارك الأحداث.

المهم في هذا الاستعراض هو التأكيد على أن كل الدعوات الدينية مصدرها وأحد هو الصدق… “وأحدٌ هو ارض الصدق” فمن الصحراء العربية تخرج الدعوة الإسلامية. من أرض الصدق تخرج كافة الدعوات التوحيدية.

استرجاع التاريخ

بعد سرد قصه الدعوة الإسلامية وانتشار الإسلام من جزيرة العرب إلى العالم الأرحب يعود الشاعر المؤلف إلى استرجاع التاريخ الأقدم عندما قدم سيدنا إبراهيم بجاريته هاجر وولده إسماعيل إلى وأد غير ذي زرع حيث يتفجر ماء زمزم بين يدي الصغير إسماعيل، لكنه في الإعداد لهذا الحدث واستخلاص النتائج يحلق الشاعر وهيب نديم وهبة في سماء الفكر وجمال اللغة فيصبح النص تحفه فنيه ذات عمق كبير في معانيه وجمال قوي في تركيب الجمل والكلمات:

لنقرأ ما كتب: 

الْعِبادةُ مصابيحُكَ اَلْمُضَاءَةُ نجومٌ مِنْ شُعاعٍ

حمَلَتْ جَوْهرَ الْأسماءِ / ومَكنونَ الدّنيا وَالْآخرِةَ

هنا يوجد الشاعر بكثافة الكلمات مفهوم الدنيا والآخرة وهو موضوع يتطلب الكثير من الصفحات لشرحه! إلا أن الكاتب استكفى بذكر الكلمتين وترك التوسع لعبقرية القارئ يحلل ما يشاء! ويضيف في الصفحة التالية، 

هيَ لحظةُ الْوجْدِ في التّوحيدِ / ما بَيْنَ الْخَلْقِ والْخالقِ

ما بَيْنَ كتابِ اللهِ / وكتابِ الْماءِ والْحَرَمِ الشّريفِ والْكعبةِ

هيَ لُغَةٌ لا تعرفُ إلا الرّمزَ / ما بَيْنَ النّاسخِ والْمنسوخِ والظّاهرِ والْباطنِ

هيَ لحظةُ خَلْقٍ في التّكوينِ / فتَحَتْ فيها “هاجَرُ وإسماعيلُ” 

كتابَ الْماءِ / فكانَتْ بَيْنَ يديِّ اَلْمُصَلِّينَ زُلالًا

ويعود النبي العربي محمد (ص) إلى مكة بحجة الوداع والشهادة لا إله إلا الله!

الواقع والخيال في خطوات فوق جسد الصحراء

لاحظنا أن الشاعر أي “المسرحة قصيدة” لجأ إلى المزيج بين الواقع والتاريخي للدعوة الإسلامية ولكنه بالمقابل حلق في خياله الجامح إلى الرؤيا الشعرية فرسمها بالألفاظ حيث كان يدرك إدراكًا عميقًا للأحداث مندمجًا في مسيرة السرد جامعًا ما أمكنه من الصور المتآزرة والمتآلفة كي يصل إلى نفس القارئ. من اجل ذلك جند كل طاقاته البلاغية في الاستعارات من جهة والتشبيهية من جهة أخرى من أجل بلوغ الهدف الأبعد وهو إنجاح المسرحة وانجازها لا على الطريقة التقليدية بل على طرق التجديد لغة، نصًا ومضمونًا فاللغة الفنية لا يمكن أن تخرج إلا عن الصدق الفني والصدق الفني هو في مقدرة الشاعر بالتعبير عن مشاعره وانفعالاته وتجاربه في التعبير عن الذات دون تقليد الآخرين. ولكنه حتى إذا توفرت للشاعر تجارب ذاتيه فقط لكونه صادقًا ما لم يتوفر له حس مرهف ومقدره على صياغة الصور الحية كما لاحظنا في “خطوات ” 

كنْتُ على أعتابِ مكّةَ / أهزُّ قرصَ الشّمسِ

وكانَتْ “مكّةُ“/ تَنزِلُ مثلَ عَروسٍ في ليلةِ فرحٍ

في هَودَجِ ذهبٍ / في ليلةِ عُرسٍ / مِنْ عَنانِ السّماءِ

فكيف يهز ذلك البدوي قرص الشمس وكيف تكون مكة عروسًا في ليلة فرحها؟ 

وبُتابع ويقول: 

خرَجَتِ الْوثنيّةُ لحربِ اللهِ / وخرجْتَ أنتَ مِنْ عندِ اللهِ

رسولًا منصورًا / لكَ يومُ الْجمعةِ للصّلاةِ

وشهرُ الصّومِ في رمضانَ والْحجُّ إلى الْكعبةِ ولثمُ الْحجرِ الْأسودِ

وتُشرقُ مكّةُ… / سيّدةُ الأرضِ الْحبيبةُ / طَوْعُ يديْكَ مؤمنةٌ

فكيف تشرق مكة؟ إنه يشير بهذا التعبير إلى عظمة المدينة والى مكانتها المحترمة جدًا في هذا العالم الإسلامي الذي يتخذها قبلة له في صلواته! في تحليق خيال الشاعر يصل إلى أكثر من ذروة مسخرًا الاستعارات والتشابهية في تجميل النص الشعري.يقول: 

اسرجْ خيلَكَ تَرَجّلْ / ما زالَ أمامَ اللّيلِ سَفَرٌ

ما زالَتِ الطّريقُ طويلةً واللّيلُ قَمَرًا / وعَرَباتُ النّعاسِ تحمِلُ النّجومَ عرائسَ مِنْ نورٍ / 

وتصعدُ مِنْ وادي “منى“/ وتنامُ فوقَ قِمَمِ جَبَلِ “عَرَفاتٍ

الليل إذن ما زال ينتظر السفر والطريق طويلة لان الليل قمر. أما عربات النعاس فتحمل النجوم كعرائس نورانية صاعدة من الوادي وادي “منى” إلى قمة “جبل عرفات”

هذا هو خيال الشاعر الذي يصور النجوم عرائس ويصور الليل قمرًا الخ.

أما الواقع فهو أن الدعوة الإسلامية خرجت من جزيرة العرب ودعا إليها الرسول العربي محمد (ص) ونجح في نشر رسالة النبوة في العالم الذي أصبح مسلمًا كما تعهده اليوم.

نحن نعرف أن حضارة العولمة تقف مهاجمة حضارتنا العربية الإسلامية، كما مر معنا متهمه إياها بالإرهاب والعنف والهمجية! ويأتي شاعرنا ليرفع من هذه الدعوة الدينية كما لو كان مبشرًا بها بعد أن ولى زمن التبشير وبات المبشر متهمًا يدافع عن دعوته وتبشيره في وجه العولمة المتهمة! هذا الصراع الذي يميز عصرنا ناتج ليس عن تباين الذكر الديني بل عن تباين المصالح الاقتصادية لدول الغرب ومصالح دول الشرق النامية والمستضعفة! 

 أخيرًا: هذا العمل العظيم في مسرحة القصيدة هو محاولة جريئة وناجحة في إدخال نوع جديد من الأدب كان يعرف قديمًا وإعادة صقله واستعماله إلى جانب مختلف الإبداعات.

نحن نعرف أن كتابة الرواية والمسرحية هي من أصعب أنواع الكتابة وإذا كان شاعرنا قد طرق هذا الباب فلأن لديه الطاقات والإمكانيات لكتابة المسرحية، وقد اختار الرسالة النبوية الإسلامية كإنسان… ذلك من اجل تقريب وجهات النظر بين مختلف أبناء الطوائف العربية الإسلامية والمسيحية والدينية مشيرًا إلى أن مصدر إيمان كل طائفة يعود إلى منبع واحد هو أرض الصدق. 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s