أحمد بهجت سالم
اللوحة: الفنان السوري مجد الحموي
أًحْرَقن أعرافي!
فَسِرتُ مُقَهْقِراً
والقلبُ سار إلى الأمام
الأن أنت وأنت
حول النار تصطليا
خبيئاتِ الهُلام ..
ليس انتصاراً
عندما تهواكَ غمغمةُ السقوط
تهجوك بعد المَدحِ
سفسطةٌ تقولُ: الحبُ لي
فَتُصالح الاسفارَ
بعد نُفُوقِها
أنت المُسافر ..
فأعطني سِرَّ التَّمَرُّغِ دونها
صخريةُّ ..
عن كل ألواني وانواعي
أضمُّ شهيقها
إنِّي لِذاكَ النَّزْقِ
مُقْتَرِفٌ طراوة عُوده
لِنَعودَ أشباهاً عن الياقوتِ
نَشْري للبَواعثِ رُوحنا
***
وأُطلُ من عينيكِ
لا أحْتَلُ شيئاً من فراغ
وأَبِيتُ مفتونا بردهات العقيق
(وأصْلُمُ مَذْهَبي)
هل احملُ القبلات واللعنات
نحو الجُرْفِ أو عَبْرَ الشُقوق؟
أنَّى يُراوِدُني التَّحَرُّرُ
والتآكُلُ ..
عن ثنايا النَوْمِ أو سُدُمِ الرحيق؟
مُنذُ استراح العِشقُ
أحْسَبُ أنَّني سَفَرٌ إليكِ
(فأنتِ مأساتي)
وقَيْظُكِ ليس لي
ليست مروجُ العِطر لي
وكذا لِثامُكِ ليس لي
كلُ المصائرِ فيكِ
نزعاً من معاقرة الفناء
فالكظمُ
والترتيلُ
والعشقُ ابتلاء
وكأن عُنقوداً على شَفَتَيْكِ
ثم يَرْتَجِفُ النبيذ
وأقولُ لا يوماً
ولا يومان
إنَّي الآن.. أنتِ الآن
والحُبُ يُوشِمُنا على وجه الرياح.