باسم فرات
اللوحة: الفنان الفلسطيني خالد نصار
سَـلِـيـلُ الفُـرَاتَــيْنِ أنَا
قادَتْـنِي المَنَـافي إلى مُلْتَـقَى النِّيـلَـيْنِ
الأبيضِ والأزرقِ
أصبحتُ “زُولًا”
في قارُورَتِي
عبَـقُ الأسْـلافِ؛
عُشْـبَتِي المَحَبَّـةُ
والرَّحِيـلُ نَـايِـي.
رؤيا
أَرَى نَهْـرًا يُبَلِّلُ الرِّيـحَ بِالأَغَانِي
عَلَى ضِفَّتَـيْهِ نِسْــوَةٌ
يَـمْلأنَ عَوِيـلَـهُـنَّ بِالتَّوابِيتِ
وَرِجَالٌ يَضَـعُونَ رُؤوسَـهُمْ فِي سَـرَاوِيـلِهِـمْ
يَرْسِـمُونَ نُعُـوشًا
كَيْ تَمُــرَّ أَوْطَانُهُمْ
يَدِي تَأْخُذُنِي نَحْوَ مُهَرِّجٍ
يَخِيطُ السِّحْرَ بِالنُّبُوَّةِ
فَأَصْفَعُهُ
جُنُودٌ مُدَجَّجُونَ بِاللِّحَى
وَبِالعُـوَاءِ الَّذِي يَقْــفِلُ حَنَاجِرَهُم
وَحِيدًا أَقِفُ
وَطَـــوْقُ نَجَــاتِي
ذِئْبٌ.
نُـوبِـيَّــات
يَتَقَلَّبُ النّيلُ عَطَشًا لِضَحِكاتِـهِـنَّ
والمَـوَاوِيـلُ تُحَـدِّقُ في اهْـتِـزَازِ أَوْرَاكٍ،
حَـرَكَةً واحِدَةً
بِانْتِظارِ طُــوفَانِ الأُنُوثَةِ
يَغْمِسْــنَ في المَـاءِ جَــمْـرَ الشِّــفَاهِ
ولِلْعَــابِـرِينَ تُضَــاءُ الطُّــرُقات.