ترجمة: الشاعرة التونسية آسية السخيري
اللوحة: الفنان الكندي روبرت مكافي
عادة ما أعتبر نفسي
عائشا في الجذور
…في جذور السنديان أساسا
مثلها
أحفر في الظلام
وأعود بما
أهبه للضوء
من شغل
***
في القصيدة
بإمكاننا قراءة العالم
كما يتجلى لأول وهلة
بيد أن القصيدة
مرآة
تهب فرصة الولوج في ارتداد الضوء
للاشتغال عليه
… لتغييره.
– وعندها، يمارس الارتداد المعدل
رد فعله على ذلك الشيء
الذي ترك لنفسه العنان كي ينعكس.
***
أرى أنني أحيا
للمحيط
بينما هو يترجمني/ يعبر عني
في المحار، والقواقع
في الأمواج والصخور
أنا لا أصبح بها ضئيلا
بل على العكس تماما
***
ثمة حفرة
في السحابة
التي تحتل السماء
ذاك يمنحني
المزيد من الرغبة
في كتابة القصيدة
التي تتقصى من خلالي…