باسم فرات
اللوحة: الفنان المصري جامد ندا
كَانَتْ أَحْلامُكَ تَصْرُخُ
وَنَحْنُ نُهِيلُ التُّرَابَ عَلَيْكَ
لَمَسْنَا الهَزِيمَةَ فِيهَا
هَلْ ستُعلِّقُ بُطُولاتِكَ
نَيَاشِينَ لإِغْرَاءِ النِّسَاءِ
فِي عَالَمِكَ الجَدِيدِ؟
هَلْ سَتُخْبِرُهُنَّ عَنِ انْكِسَارِ
الرَّبِيعِ فِي حَيَوَاتِنَا؟
عَنْ نَجْمَةٍ
لا تُغَادِرُ سَطْحَ دَارِنَا
عَنْ سَيِّدَةٍ
آوَتِ الحُزْنَ إِلَى صَدْرِهَا
مُنْذُ العَاشِرِ مِنْ تَمُّوزَ 1969
سَيِّدَةٍ
أَشْعَلَتْ مَصَابِيحَ صِبَاهَا
عَلَى قَبْرِكَ
وَكُلَّ خَمِيسٍ
تَجْلِبُ الفُرَاتَ
إِلَى مَثْوَاكَ.
أَنَا
أَبِي
دِمَاؤُكَ
الَّتِي سَالَتْ عَلَى الجُدْرَانِ
عَلَى السُّطُوحِ
المَنَائِرِ
النَّوَاقِيسِ
فِي الغَابَاتِ
فِي البِحَارِ؛
سَالَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ
عَلَى الأَرَضِينَ
دِمَاؤُكَ
الَّتِي مُنْذُ ثَلاثِينَ ألَمًا وَنَيِّفٍ
تَنْزِفُ.
.
.
.
.
.
. أنا.