صلاح حسن رشيد
اللوحة: الفنان الأكراني دانييل فولكوف
رمضانُ جاءَ.. لم يطرق البابَ حفيّا
مَرَّ كأنه ما مَرَّ شهرًا.. وولَّىْ نَسِيّا
لم يَحِنَّ يومًا لنا أو حتى يسأل عَنّا مَلِيَّا!
لم نُعْجِبْهُ في فعلٍ ولا معاملةٍ.. فواقعُنا ذَريّا
جاء فاستدارَ للوراءِ.. لم يَرَنا؛ فَبَكّانا بَكِيّا!
فمصائبُنا رآها فوقَ الجِبالِ تغزونا غُزَيّا
صُمْنا على وقعِ المعاصيْ صَوْمًا مَظْهَرِيّا!
كُلُّنا في تمثيلهِ حازَ الإجادةَ ما حازَ التَّقِيّا!
وفي ليلةِ القَدْرِ تَدَرْوَشْنا في المساجدِ شَكْلِيّا!
أتعبْنا الجُسومَ وما حَقَّقْنا المحبَّةَ بيننا يا بُنَيَّهْ
فالأشِقَّاءُ في حروبٍ والأزواجُ في صِراعِهِمْ أَبَدِيّا!
ضاقت الصدورُ فغزتها جحافلُ الأطماعِ رمضانِيّا!
رمضانُ زارنا في المسلسلاتِ وقاطَعَنا في الجوامعِ جَهْرِيّا!
ثُمَّ نَدَّعيْ أننا صُمْناهُ وقابلناهُ حبيبَنا راضيًا مَرْضِيّا!
العِيْدُ.. تكافلٌ وبِرُّ
جَزَعيْ على عَجْزيْ مُذِلُّ
وحُزْنيْ على فَنَنيْ مُدِلُّ
فلا تَفْرَحْ بِدُنيا .. تَسْتَظِلُّ
وأنتَ مَكانُكَ فيها لا يُقيمُ لا يَحِلُّ!
فما الدنيا سِواكَ والنّاسِ تَهِلُّ
تَحوطُ الخَلْقَ .. مَحَبَّتُكَ وَرْدٌ وفُلُّ
فَعِيْدُ الورىْ رَحماتٌ وفِعْلُ
على رأسِ الفقيرِ خُبْزٌ وعَسَلُ
إحساسٌ بطعمِ الوُدِّ مَعْهم وكِفْلُ
ومُساعدةٌ وبِرٌّ .. سعادةٌ وأَهْلُ
قصيدة تحمل الكثير من الجماليات والذكريات عن الشهر الفضيل..
احسنت
إعجابإعجاب
العزيزة ميرفت أحمد
نسعد بمرورك دوما.
إعجابإعجاب