د. سامح درويش
اللوحة: الفنان الكندي روبرت مكافي
لاهث خطوي، و في أذُني
صـمـتـك الثـرثـار يزعجني
ظامئ، والمهل في قَـدَحي
جائع، والجدب في سَكَني
أُغمد العينين – مرتجفاً –
في يدي، كي لا أرى محني
فأرى في الكفِّ، وجهك في
هـالة صـفراء من حَـزَن
بانكسـار الهـدب يرمقـني
وعتـابٍ زاد من شَجَني
حــبنــا ليــل بـلا قـمــر
وانـتـظـار الفـجــر أرهـقـني
فاخلعي عنك الظلام، لكي
يستفيقَ الدهــر من وسَـن
والثمي عينيَّ، واحتضني
نظــرةً تهفــو إلى وطـن
واجمعيني.. أنت منقذتي
من متاهــات تبعـثـرني
لا تطيلي الصمت، وانفجري
صرخة هوجاء تبعثني
صرخة تحيي الموات، إذا
أُطْلِقَـتْ في مسمع الزمـن
واعصفي ريـحـا مدمدمـة
بهـزيـم ضـجَّ في بَدَنـي
إنـني أشــتـاق عاصـفـة
للمـدى المنشــود تحمـلني
فلقـد أمسـيت منسـحــقا
باحتضـار الريـح في مُدُني