إلهام عفيفي
اللوحة: الفنان الفلسطيني سليمان منصور
غضب بقلبي فلا تستكثروا غضبي
من ذا يدمرنا؟ يا أمةَ العربِ
غضبٌ على غضبٍ والقهر في غضبي
ماذا أقول لكم في ساحة الخطب
يا أمة قام الرسول بنصحها حقا
لازال تاريخنا وقفا على الكتبِ
يا ابن الحضارة ما أصاب عقولنا؟!
حتى احترقنا كأكوام من الحطبِ
يا ابن الحضارة ما تقول حروفنا؟!
وأنا هنا غرقى في الطين للركبِ
ماذا أقول وقلبي قد يغادرني
والمسجد الأقصى في الوحل من حقبِ
دعني وشأني فإني لست أعرفني
سيف العروبة أضحى اليوم من خشبِ
بتنا كما بات الجراد بأرضنا
حتى استحلوا دمانا دونما سببِ
صرنا يتامى في بلاد جدودنا
يا قهرة الأيتام في الجوع والسغبِ
وحدي أقاوم في الحيَّات من زمنٍ
حتى نسيت هنا أصلي مع نسبي
طلق المدافع من زندي إلى صدري
والموت حاصرني في الشرق والغربِ
كل الدماء تسيل على كفي فأشربها
قد صرتُ قاتلة أبنائي في دربي
تلك العروبة والإسلام حارسها
من قال للخبث أو ريحها هبي
إني ممزقة أوصالي أجمعها
إني ألملمني من شدة الكربِ
دمع الطفولة أنسى نخوتي فمها
وصرت أنظره في العين كالسحبِ
صوت الأيامى سرى في الليل يقلقني
هيا لنقتل من يبكون من عتبِ
حانة الشعراء 