الأشراط

الأشراط

أحمد بهجت سالم

اللوحة: الفنان المصري فاروق حسني

مُتعللٌ بلوائحِ التاريخِ

باللغة العتيقة

بانتفاض الروح من بين الحيود

ما كان يوماً مستحيلاً

صار مقدوراً

مُرادفه الوجود

ماضاع شيئاً من أثيلِ المُعجزات

أو من غُسُومِ الراهبِ المشبوب

في شَدَهِ الرُفات 

أشتاقُ أجوبةً 

وسفحاً من عظام

حتى يكونَ اليومُ قرناً

والقرونُ مراجلٌ

في دغلِ ساحرةٍ 

تنام

حتى أُدونَ كلَ فيء

كلَ لافتةٍ 

وأشراطَ الطريق

لن أسْلُك الاحجار في قُذُفاتها

لن أُحضر المِقلاعَ من عيني 

لحفلات الصدود

هب أنَّ مُرتَكَزي التردد

في مواثيق السماء؟

أو أنني أهوى الفناء

مردودةٌ دُنياكِ في وجه القرون

سأٌقيم ألفاً من ذئابي

يحرسون منارتي

وأًعيد غزل فتيلها

كَسَراتُ خُبزٍ 

ألتقيها كلَّ يومٍ في الصباح 

ونوافذٌ حُمْرُ البَراجِمَ

في حراقيفِ الرياح

أهدابُ غيدٍ 

أو نسيجٌ مُشْبَعٌ

من دمِّ باخوسَ المُباح

أنتم تُريدون اللوائح .. فاسمعوا

حرفاً يُمارسه المطر 

متصدعاً من حيث يقترب         

الخَلاص  

ساحاتُ غيبٍ – أنتِ –

مُردفةُ التناص

لكِ ما مضى 

من رَيْبِ خاطرتي

وعثرةِ شَدْوتي

أما اليقينُ فَمُسْكِرٌ

لا تقربيه فتُبْعثي

عن كل ضلع مرَّتان

هل كانت الأشراطُ حائرةٌ

وأنتِ ملاذها؟

فلتصبحي!! 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s