خوف النهايات

خوف النهايات

اللوحة: الفنانة الكويتية سوزان بشناق

أريج نكد

وحيدان معاً.. لم نعتدْ الحب يوماً 

نخافُه كما نخافُ بعضَنا

نمارسُ طقوسَ العشق

نخِلقُ مفرداتنا.. ونخافُها

يربكنا شوقنا لمجهولٍ لم نلتقِه يوماً 

يُلون صباحاتنا بألوانٍ خلقناها من أحلامنا.. ويُدفئها

كنا نسابقُ الزمن.. نسرِق اللحظات

لَذتُها في غفلة من الجميع نسرقها

في زوايا العشق 

نختلسُ النظراتِ والقبلاتِ وكلماتٍ سلبها منا خصام البارحة

نلمح أطياف بشر ولا ندرك إلا نحن

يضيقُ بنا الزمانُ والمكانُ وحدودُ الروح

هنا وهناك مكانان لم يجمعهما إلا أنا وأنت

هناك.. هنا.. التقينا

يجمعنا الحنين لذواتنا 

والشوق لطفولة كانت،

لغابة عذراء وفصول أربع

إليك..

اليوم لنا إذا أردنا.. وغداً ايضاً

موسيقانا أقداحنا

على نغماتها تراقص ثوبي المنهك، ورقصت

أتلهف نبضاتِ قلبي.. وأنتظر  

صباحاً.. لم يكن الوجع وجعي لكنني تألمت

لم أعان الحمّى لكن كلماتي لم تعد توافق أفكاري

مرحباً.. بقدر بساطتها تعذر عليّ لفظها

حاجتك إليّ أكثر وحاجتي

بحثت في دفاتري عن عناوينِك وتُهت

لم يسعفني قلبي بالاستهداء إليك.. وتذكرت

عنوانك ثابت لم يتغير.. أنا من تغيرت

وتذكرت.

للمسافات سحر بحجم اتساعها

وللوقت شرعية وجود

فلا تنهِ فراغاتي وتختزلْ وقتي

فالأشياء لم تعد بطعم الحياة

وقهوة الصباح أثملها الحنين

لماذا نلهث خلف النهايات ونحن نخافها؟

نترقب الأجوبة ونحن ندركُها

نعتاد قفز الحواجز ونحن لن نتقِنَها

نطالب بالكثير وينهكنا حملُه..؟

فمتعة الغد في الطريق إليه

لنستلذ بخطواتنا 

وننتشي باكتشافاتنا

ونمشي.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s