ولد بالقاهرة – مصر – عام 1968

درس بجامعة القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب من قسم التاريخ عام 1991، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة: الماجستير عام 1997 بتقدير ممتاز في موضوع الأوبئة والأزمات الاجتماعية في مصر في القرن السابع عشر، والدكتوراه عام 2003.  ونال درجة الأستاذية في التاريخ الحديث من جامعة القاهرة كذلك في العام 2016. 

تتركز بحوثه وانتاجه الاكاديمي على دراسة التاريخ الاجتماعي لمصر في الحقبة الحديثة، فيشغله كثيراً كيف يمكن استعادة الماضي انطلاقا من دراسة مشاعر الخوف، الحب، الفرح، الحزن، الغضب، انكسار الحلم، التمرد، والشغف بالحرية.. إلخ. ويرى أن هذه تشكل ديناميات غير مرئية لكنها محسوسة ومؤثرة في الأفعال الإنسانية؛ ولذلك يرى بأنها تُشكل قوى تاريخية فاعلة. يتعين على المؤرخين إدارة عدستهم المجهرية نحوها؛ لما لها من تأثير واضح في تشكيل الوقائع.

واتصالا بالتاريخ الاجتماعي كمجال أثير لدراساته، يُولى الدكتور ناصر اهتماما بدراسة الدلالات الاجتماعية لطقوس الحياة الخاصة ورموزها؛ باعتبار فكرة الطقوس أحد اهم الظواهر التي تعيش بيننا، نمارسها وفق قيم وعادات معينة، في مختلف المستويات الاجتماعية «الجماعية والفردية»، وتنتظم بها سلوكياتنا الثقافية والاجتماعية. وكما هو معروف الإنسان من زاوية نظر انثروبولوجية «كائن طقوسي» بامتياز مثلما هو «كائن رمزي”». إن أهمية هذه المنهجية تستهدف إظهار كيف يمكن عبر دراسة الطقوس والرمزيات والمشاعر أن نفسر بعض التصرفات الاجتماعية. 

ويشدد الدكتور ناصر على أن عامل مثل «المصلحة» الذي أولته بعض المدراس الفكرية في القرنين الماضيين أهمية خاصة كمحرك للأحداث التاريخية، ليس هو الدافع الوحيد دائماً وراء الأفعال الإنسانية، وإنما هناك مساحة مهمة للوجدان وللانفعالات، فهذه لها نفس المكانة والدور المؤثر، وينبغي إدارة عدستنا نحوها، لتدقيق مدى فعلها المؤثر في العمليات التاريخية.