أمل دنقل
اللوحة للفنان فان خوخ
وسلالٌ منَ الورِد،
ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقة
وعلى كلِّ باقةٍ
اسمُ حامِلِها في بِطاقة
تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلة
أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ – دهشةً –
لحظةَ القَطْف،
لحظةَ القَصْف،
لحظة إعدامها في الخميلة
تَتَحدثُ لي..
أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين
ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ، أو بينَ أيدي المُنادين،
حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرة
تَتَحدثُ لي..
كيف جاءتْ إليّ..
(وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)
كي تَتَمني ليَ العُمرَ!
وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرة
كلُّ باقة
بينَ إغماءة وإفاقة
تتنفسُ مِثلِىَ – بالكادِ – ثانيةً.. ثانية
وعلى صدرِها حمَلتْ – راضيهْ…
اسمَ قاتِلها في بطاقة!