جنة القريني
الصورة: أحد أعمال الفنان سامي محمد
في انتظارِ الغائبينْ
يَفرشُ الوقتُ التّسلّي
يَقتفي ما لا يَبينْ
يستحيلُ الصمتُ طاقِيّاتِ دفءٍ
تحتمي فيها حكايا الساهرينْ
تستفزُّ الذكرياتِ الخُضْرَ
من دُرْجِ السنينْ..
في انتظارِ الغائبينْ
تعثُرُ الأيامُ بالأيامِ
والأحلامُ بالأوهامِ
بالدمعِ العزيزِ البَوحِ
والمخنوقِ بالعَذلِ الأليمْ
في انتظارِ الغائبين
حسرةُ “الراكو” بفُرنِ الفاقدينْ!
تستوي تمثالَ صبرٍ
من جِمارِ الوجدِ
من ضوءِ اليقينْ
في انتظارِ الغائبينْ
سِفْرُ تاريخٍ من الإبحارِ
والتطوافِ في معنى الحنينْ.
هل يُعيدُ الغائبينْ؟
ثُمَّ إنْ عادوا
تُرَىٰ … هل سوفَ نبقى؟
أمْ سنُطوَى في سَحابِ الراحلينْ؟