ورسان شاير
ترجمة عائشة العبدالله
اللوحة: الفنان النمساوي غوستاف كليمنت
أنتِ فرس تركض وحيدة،
وهو يحاول ترويضكِ،
يعتبرك طريقا سريعةً ومستحيلةً
تفضي إلى بيتٍ محترق،
يقول: إنك تشعرينه بالعمى،
لا يقوى على ترككِ،
ولا نسيانكِ،
يريد أي شيء سواكِ،
لكنك تُسكرينه،
أنت امرأة لا تُحتمل،
كل امرأةٍ قبلك أو بعدك
ممهورة باسمكِ،
إنك تملئين فمه،
توجعين بذكرى مذاقك أسنانه،
جسده مجرد ظل طويل يبحث عن جسدك،
لكنكِ دائما حادة جدا بالطريقة التي ترغبين بها،
دونما خجل أو تضحية،
يقول لك
لا يوجد رجل يمكن أن يرقى إلى ذاك الذي في رأسك
وأنتِ..
حاولتِ التغيّر.. أليس كذلك؟
أغلقتِ فمكِ أكثر،
حاولت أن تكوني أكثر ليونةً، أكثر فتنةً،
أقلّ تقلّبا،
وأقل يقظة،
لكنك حين تنامين بجانبه، تشعرين به يسافر بعيدا
عنك في أحلامه،
ماذا يمكنك أن تفعلي يا حبيبتي؟
تشطرين رأسه إلى نصفين؟
لا يمكنك أن تخلقي بيوتا من البشر،
لا بد أن أحدهم أخبرك بذلك،
لذا إن رغب في الرحيل، دعيه يرحل،
أنت مروّعة،
غريبة، وجميلة،
شيء لا يعرف الجميع كيف يحبّه.