حنان عبد القادر
اللوحة: الفنان الياباني سیامیدا موتوناغا
هل نظرت يوما في حياتك وتفقدت طرائقها؟
هل تساءلت بينك وبين نفسك مرة، أتعيش كما تحب أن تعيش، أم تعيش بالطريقة التي رسمت لك، وكما أراد الآخر لك، أب، أخ، زوج، أولاد … الخ أن تعيش؟
أيهمك جدا رأي الناس وظنهم فيك؟ أيقلقك إلى هذا الحد؟
أيمكنك التعبير عن مشاعرك بصراحة، أم تحتال عليها حتى تحورها أو تخفيها، وربما تكبتها فتنكد حياتك ولست تدري ما السبب؟
لقد سألت نفسي كثيرا مثل تلك الأسئلة، أحيانا أجد الإجابة، وأحيانا أخرى- مثلك تماما- أهرب منها، وأراوغ حتى لا تواجه نفسي نفسي، فيحتدم الخلاف وأضيع بينهما.
وفي مواجهة أخيرة، قررت أن أكتب لافتة أعلقها في غرفتي لأراها كل يوم؛ فتذكرني بما يجب أن أحث نفسي عليه، وارتأيت أن أشركك معي – أيها القارئ العزيز- في وضع ما نحتاجه من ومضات تعيننا على تلمس الطريق، وسأبدأ بنفسي، ولك أن تكمل بعدي:
- كن شجاعا وعش حياتك أنت، لا الحياة التي يريدها الآخرون.
- عبر عن مشاعرك بصدق، ولا تخش رأي الآخرين فيك، فكبتها لن يجنبك المشاكل، ولن يمنحك سلامك الداخلي.
- نفذ الأفكار المختلفة التي تطرأ لك، فكل غريب مبدع.
- لا تبذل كثيرا من الجهد في العمل وتنسى أن تعيش أهم اللحظات في حياتك.
- السعادة ليست في المال أو الجاه والمكانة الاجتماعية، إنما في اقتناص لحظاتك الحلوة من الحياة، كالقرب من والديك، والاستمتاع بطفولة أبنائك ومراقبتهم يكبرون، فهي لحظات تمر ولن تعود.
- لا تخف من التغيير، فرب جديد يحمل معه خيرا كثيرا، فالرتابة والروتين لا يمنحك السعادة.
حين تخشى رأي الآخرين فيك، وتخاف التجديد، وتظل محاطا بكل تقليدي روتيني؛ تأكد أنك ضيعت سعادتك بيديك.
ولو ملكت القدرة على أن تعيش حياتك كما تريدها، فقد صنعت لنفسك تناغمها الداخلي الذي يوصلها للعيش في سلام.