الطريق

الطريق

 مجيدة البالي

اللوحة الفنان الفرنسي جول باستيان ليباج

مطمئنا..

أنزل إلى حافة البداية

وحيدا، كلا أحد

أغمض اللحظة في جيب السكون

وأردد في السر ما تقوله السماء

لأيادي الملوحين في الظلام:

الكون يستجيب للأغنياء بالنور

الكون لامحالة يستجيب. 

تداعى..

كالريشة في مهب السقوط

ثمة قعر فيك لا تعتريه الظنون

أبيض كالبصيرة

بهيّ كان وقت الولادة

قعر يدرك بقلب نبي

أن الهاربين من الخطايا مشَّاؤون بصمت الأدعية

في قراطيس القلوب..

إلى أصلهم الأبدي بخف أنين

حيث الدمع يرفع جناح المسير..

عند حافة البداية

وخبايا السريرة

تشتعل الشموع..

واحدة تلو الأخرى

كأيام نبي في غاره

يسبح الصمت في صمته

ومن خشية الله ..

ينبت النور.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.