ترجمة وليد السويركي
اللوحة: الفنان الألماني كاسبار ديفيد فريدريش
جاء نهاري العظيم وانقضى دون أن أدري، فهو لم يعبر
الفجر حين جاء ولا الغروب حين رحل.
***
الشجرة وحيدة، الغيمة وحيدة، كل شيء وحيد، حين
أكون وحيدا.
***
لولا ظني أن الشمس تلتفت إلي قليلا، لما نظرت إليها.
***
يمضي الإنسان حياته وهو يقيس، وهو ليس مقياسا لشيء،
حتى لنفسه.
***
البحر الذي تضعه في قطرة ماء يخفي قطرة ماء.
***
الوردة التي تحملها في يدك ولدت اليوم، والآن عمرها عمرك
***
السير المستقيم يختصر المسافات… والحياةَ أيضا.
***
لا شكل للوجع الإنساني حين يكون نائما، فإذا أُوقظ اتحذ
شكل من أيقظه.
***
إن من يمضي من نار إلى نار، من البرد يموت.
***
يكاد يكون الخوف من أن نكون ذواتنا هو دائما ما يدفعنا
للوقوف أمام المرآة.
***
أردت بلوغ الاستقامة عبر الدروب المستقيمة. كانت تلك
بداية خاطئة.
***
ثمة من يسقط فلا ينهض؛ لثلا يسقط ثانية.
***
كل شخص مجهول شخص كامل.
***
إذا كان لا بد من أن تغلق النافذة التي تطل منها عيناك؛
فلتغمض عينيك أولا.
***
يفتحون لي بابا، أدخل، فأجد نفسي أمام مئة باب مغلق.
***
وجدت أروع الأزهار بين الأزهار الساقطة.
***
إن ولدت زهرات، والوقت ليس ربيعا، فلا تدعها تنمو.
***
ينكشف لك ما تكشفه لنفسك، لا ما يكشفه لك الآخرون.
***
مائة عام تموت في لحظة، تماما مثلما تموت لحظة في لحظة.