حسام القاضي
اللوحة: الفنان الفرنسي جان ميتسينجر
قبّل يد الأم المعروقة، ثم جبين الزوجة المتجعد، وبعده وجنة الابنة المتوردة، ثم داعب جديلة الحفيدة.. “رحم الله الجدة”.. انطلق في الظلام معتمدا على بوصلته الموروثة المرصعة بالكثير من النجوم.
على خطى الأجداد سار؛ لتحرير الأرض، عند موضع ما في الطريق لم ينس أن يلعنهم في سره كالعادة هؤلاء الـ (……).. “سبب نكبتنا وكل النكبات السابقة بل واللاحقة.. لم نر منهم خيرا قط”.. لن يعتمد عليهم مرة أخرى، هو فقط من سيطهرها من الدنس كما أرشده السابقون.
عند مكمنه ربض متأهبا لمهمته الأزلية، اطمأن على خنجره في مخبأه، أخرج الطلقات من جيبه، لقّم غدّارته بواحدة .. للعدو، وادخر الباقيات.. للخونة!!