عبير الفقي
اللوحة: الفنان العراقي جميل حمودي
كل ما أتذكره أن اليوم كان حارًا
وأنني بحثت حولي عن الماء فلم أجد.
لذا أخذت معولا وبدأت بمفردي
أحفر بئرًا قديمة وأنتظر،
خروج شيء من بين الجفاف.
وكي تتذوق أطرافي اليابسة
رطوبة الماء المتوقع،
مددت يدًا مسالمة إلى الداخل.
لكن ما حدث هو أن لدغتني ساكنات البئر،
سبعَ عَشْرَةَ لدغة،
سبعَ عَشْرَةَ طعنة متتالية
أخبرتني أنني لست بداية لشيء
ولا نهاية لشيء.
أن نهرًا من الماء
لن يذهب ظمأ لكرمة أقفرت
أو يحي عنبًا بدأ في الاختمار.