وليد الزوكاني
اللوحة: الفنانة المصرية فاطمة الزهراء بسيم
كان خراباً جديداً
كان اتساعَ العيون الجميلة لرحيل الغجر
البحر شاهدٌ على تفاصيل الجبال
على صمت المدينة
الملامح تلبس شفافيةً مُبهَمة
الرؤوس المسترخية تلوِّث الياقَات والصّدور.
مرَّ مسرعاً، وحيداً ومتعباً كان
قال لها:
عندما تختفي الفصول لا تسألي عنها
امضي إلى تنورتكِ الخفيفة
بحزن وبلا مبالاة.
***
ذراعاي جناحا غراب
أيها الرصيف المملّ
أيتها الريح اللَّزجة
ممتطياً دخان الساعة الحاد
وحرارة الجسد الطازج
متسلحاً بالرماد
بالرغبة لجمع الشفاه والأظافر
أغوي سيدة الأشياء
كموجة حرونة
كعاشق عنيد للرماد، أقشر قلبكِ
أُشعلُ أغصان صدركِ
مُنْدَسّاً تحت ثيابكِ الداخلية.