لم أعد صالحا للحزن

لم أعد صالحا للحزن

صباحي صالح

اللوحة: الفنان الإيطالي كـارافــاجـيــو

كم هو قاتل

أن يصاب المرء بالوحدة

يغدو وحيدا ‏

يصارع الفشل، العلاقات، عقده النفسية، ‏والعائلة دفعة واحدة.‏

آه لو تعلمين يا “عين” أن الهروب

أصعب من المواجهة

وأنا جبان لا أجيد سوى الهرب

كلما ناوشتني جنود الحقيقة.‏

صباح الخير يا “عين”‏

صباح الخير لك

أما أنا فلتغادرني الحياة.‏

مازلت فاشلا يا “عين”‏

تماما كما تركتني

لا أجيد شيئا سوى الفشل

الجميع يمتطون ‏

خيل الاجتهاد

ويتسابقون نحو خط النجاح “النهاية”‏

الا أنا..‏

أسير حافي القدمين ‏

مبتعدا عن المضمار..!‏

لم تعد فكرة السفر

تقتلني كالسابق

محوتها كأي حلم وأمنية

من قائمة أحلامي

الطويلة

هذه القائمة التي ‏

لن تتحقق أبدا..!‏

كلما فكرت ‏

في التحليق

والسفر بعيدا

جذبتني “أمي” قربها

كمغنطيس.‏

لست سعيدا يا “عين”‏

أنا فقط ‏

لم أعد صالحا حتى للحزن.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.