من شرفة القصر الكبيرة 
رأيت البحر، عارياً صيفا شتاء 
فراشة الألوان على إيقاع الريح تمد خطوها
تفتح الطريق لعصفور صغير ريشه 
لكنه عميق الاشتهاء

من شرفة القصر الكبيرة 
رأيت السماء، كما هي 
من باريس تونس الى الصين 
تقف بلا عمد ولا اتكاء

من شرفة القصر الكبيرة 
رأيت الريح في كل الفصول تجري 
تتعب وتكمل الطريق

من شرفة القصر الكبيرة 
رأيت النجوم والأقمار 
تبدل الأماكن في سـلم الانتظار

من شرفة القصر الكبيرة 
رأيت زهرة قصيرة 
ندية اليدين 
صفراء الرأس والخدين 
تنبت في الصخر 
لم تقتلعها الريح رغم ضعفها 
ولا ماتت من كثرة إطعام الفراش 
ولا من صخر تحط عليه رجلها 
زهرتي للشمس ترفع رأسها 
للريح تبعث الألحان 
لنحلم جميعا ملء لونها 
ونكمل الحلم، نكمل المشوار.