إياد عبود
اللوحة: الفنان الفرنسي هنري ماتيس
الاستسلام للفكرة، يخلق منكَ عدواً لذاتك.
الفكرة حياة.. الفكرة ولادة.. الفكرة موت..!
الفكرةُ أن تكون هُنا، وفجأة تصير هُناك..!
النّاقلُ أفق.. والأمكنة سواء..!
من خُرم إبرةٍ أمرُّ على فضولي.. سوف أتسلّل منهُ خلسةً، إلى ذائقتي المثقوبة في الذّكريات.. سأنبش شهوة الأفكار.. سأرتّب حواسّي للاستمتاع بالمطر.. سأكبر الآن ألف عامٍ مما تعدّون.. سأتريّث.. سأحاول ألّا أكون من المتشائمين.. سأنامُ واقفاً.. سألتحف نقيق الضّفادع بالقرب من قلبي.. سأكسر نافذة الشّوق للنوم.. سأمحو نهايات الليل بالتّفاؤل.. وأحاول أن أتمرّد..!
في البدءِ كان النّور.. فجأة استسلم للعتمة.. فصار الدّمارِ.
النّور ابن العتمة في تتاليه.. والعتمة وليدة النّور في تقاعسه.. والضّد إذ يأتي، فهي صورة لانعكاسٍ كُنّا في ضمير القلب نشتهيه.
الضّدُّ حالة.. والنّور فعلٌ وهيئة، ونتائجه عتمةٌ، إذا ما تقاعس عن دوره في أداء الخير.. لا انتظاره.
***
ويكفي أن تقولي، فتصمت الكائنات لتسمع صوت الموسيقى.. فيكِ.
***
وما أنا بخارج..
تضيق الأمكنة في الأحلام
إذا ما أقبل الليل
وأنت للكافرين
بعد الضّلال
الهداية..!
***
سأبتاع كل الحروف من أوكارها.. كي أحممّك.. باللغة.