عرفات العفيف
اللوحة: الفنانة الأميركية ماري آن واكيلي
ليست صدفةً يا ميلينا
أن أتلاشى كالسيجارة في مسامات جسمك
وخيوط الدخان تنثالُ
من بين أصابعك بلهفةٍ بالغة،
وأنت تتناولينها
قُبلةً فقُبلةً
حتى تَصل النار إلى شَفتيكِ؛
فَتَحرِقُني..
***
قديسةٌ عَينيكِ لولا
أنكِ جَسد يَهيجُ كالظَمئانِ
ويَستَعِرُ ..
قديسةٌ عَينيكِ
آهٍ.. ونصفُ دائرةٍ ؛
وهذا المدى العفوي الذي
شاءت غِوايتهُ
سَيعبثُ في أجزاؤكِ المُثلى
ويَنحَدرُ ،
أَليسَ الماءُ قلبي..!
بلى..
ما زلتُ أركضُ فيكِ نَحوكِ
وارتخاءِ العَضلاتِ
الطويلةُ والبعيدةُ والعذابْ،
حمراءُ تَرقُصُ
والمَدى قَلَقٌ ؛
و قَيْدُ الجِنسِ في
سَاقيكِ يَشتعِلُ،
فكوني كالشُموعِ الذائباتِ
على جسدي ؛
وكوني يا ابنةَ النَارنجِ
بُركانةَ الشَّبَقِ..!