د. شريف الجيار
اللوحة: الفنانة المغربية شريفة الحيمري
تناولنا في الحلقة الماضية من دراسة الدكتور شريف الجيار لرواية نجيب محفوظ «ليالي ألف ليلة»، كيف شرح نجيب محفوظ فساد السلطنة التي يقودها شهريار والخلل الاجتماعي والسياسي الذي نتج عن ذلك، وهو بحسب النص المحفوظي ناتج عن توازي العقل الفاسد (السلطة) مع الدين، وانفصالهما، وكان لا بد من العودة إلى الخلاص الصوفي لإصلاح هذا الفساد كطريق للإطاحة بالاستبداد أو إصلاحه.
وفي هذه الحلقة يتناول الباحث رواية «ليالي ألف ليلة» لنجيب محفوظ؛ بصفتها مثالاً يجسد الواقعية السحرية في الأدب، والتي تمثل مزيجًا من الفانتازي والواقعي تشكل إطاراً أوسع من قوالب الواقعية الضيقة. وتستطيع الكشف عن المسكوت عنه، دون مواجهة مباشرة مع القانون والتابوه والرقابة.
تبلور مصطلح «الواقعية السحرية» Magical realism؛ على يد الناقد الفنى الألماني « فرانز روه Franz Roh» عام 1925م، في مقاله الذي يحمل عنوان «الواقعية السحرية: ما بعد التعبيرية؛ ضمن كتاب «الواقعية السحرية: النظرية، التاريخ، المجتمع»(41). وفيه «… يعلن انتهاء التعبيرية Expressionism، وبزوغ الواقعية السحرية، لتصبح سمة مميزة لأدب أمريكا اللاتينية المزدهر في فترة الستينيات (لاسيما في رواية مائة عام من العزلة لـ جابريل جارثيا ماركيز Garcia Marquez عام 1967م) ، حتى أضحت في التسعينيات، في كلام هومي بهابها Homi Bhabha « اللغة الأدبية لعالم ما بعد الكولونيالية post-colonial wordالطارئ»(42).
ولا يعني هذا، اقتصار الوعي الأسطوري بالعالم، على أدب أمريكا اللاتينية فحسب؛ بل إن الواقعية السحرية تمثل ظاهرة أدبية عالمية، تجسدت في آداب الأمم المختلفة عبر العصور؛ فنجدها في آداب العربية والصينية واليابانية والفارسية، وفي الآداب الإسبانية والألمانية والفرنسية؛ وغيرها.
وجدير بالملاحظة، أن الواقعية السحرية، تمثل مزيجًا من الفانتازي والواقعي، فيها «…يخترق السحر واقعية الواقع؛ مثلما يدعم الواقع عالم السحر»(43)؛ فهناك علاقة جدلية متبادلة بين الواقع ، وما فوق- الطبيعي Supernatural ، بين الواقع واللاواقع، بين المرئي واللامرئي، وهو كما يقول الناقد الفرنسي «روجيه كايوا» Roger Caillois: «إنما العجائبي كله قطيعة أو تصدع للنظام المعترف به، واقتحام من اللامقبول لصميم الشـرعية اليومية التى لا تتبدل»(44)؛ وهو نوع من التردد بين عالمي التوهيم وعالم الواقع، على ما يرى تودروف.
على أن هذا الجانب السحري(الفانتازي)، المتجسد في نصوص الآداب المختلفة، لم يكن مستمدًا من العناصر فوق – الطبيعية للأساطير والأديان المحلية فحسب، بل استُمِدَّ – أيضًا- من نصوص أدبية سابقة، من خلال إستراتيجيات التناص؛ مثل نصوص ما قبل الواقعية الغربية، التى استمد منها الروائي الإنجليزي «أنتوني بورجس Anthony Burgess»1993-1917م الجانب الفانتازي في إبداعه(45).
كتابات #نجيب_محفوظ المتشبعة بروح الفاتنازيا تستهدف الكشف عن المسكوت عنه من خلال الترميز دون مواجهة مع القانون والتابوه والرقابة
وهذه الكتابات المتشبعة بروح الفاتنازيا، تمثل مغامرة إبداعية، تستهدف – عادة –محاولة الكشف عن المسكوت عنه، من خلال قدرتها على الترميز، الذي يمنحها قدرة على رصد قضايا الواقع المعيش، وانتقاده اجتماعيًّا وسياسيًّا ودينيًّا، دون مواجهة مباشرة مع القانون والتابوه والرقابة، التى لم تستطع قوالب الواقعية الضيقة تحملها.
وهذا ما تجسد في نص «ليالي ألف ليلة» لنجيب محفوظ؛ حيث لعب عالم الخوارق والعفاريت، دورًا مركزيًّا في طوايا الخطاب السـردي للرواية، أدى إلى تطور الأحداث السردية، وتصاعدها من السكون والاستسلام، إلى الإرادة والتغيير، وهو ما أعاد التوازن السياسي والاجتماعي لهذه المدينة، والمتمثل في العدل (العقل/الدين) والحرية، عبر إرادة شعبية قوية. والنص المحفوظي، في استخدامه لهذه العوالم الخارقة، قد اتكأ على عالم الخوارق في «ألف ليلة وليلة»، والتى لها دورها المركزي والفاعل منذ السطور الأولى في النص الشهرزادي في القصة الإطار(46)، فلولا رؤية شهريار وأخيه شاه زمان، لخيانة المرأة للعفريت الذي اختطفها يوم عرسها، لما عاد شهريار إلى ملكه، ولضاع هو وملكه؛ ومن ثم لضاع العالم الشهرزادي.
اعتمد النص المحفوظي في تعويله على هذه العناصر العجائبية، على ثنائية مفارقة، بين الخير والشر، الإيمان/الكفر، الظلم/العدل، السلطة/الشعب، الاستبداد/الحرية، من خلال نوعين من العفاريت، المؤمنة والشـريرة؛ قمقام وسنجام في مقابل سخربوط وزرمباحة.
على أن هذا الجانب الفانتازي/الخير/قمقام وسنجام، قد لعب دور الضمير الإنساني المحرك للشعب المستسلم لاستبداد هذه السلطة، التى تستعين بأية قوة، حتى لو كانت من عوالم أخرى غيبية، كي تبقى في سلطتها، وتستمر في فسادها، وهذا ما فعله حاكم الحي/على السلولي رمز السلطة، حيث استأنس العفريب المؤمن «قمقام» «… بسحر أسود، وهو يستعين بي في قضاء مآرب لا يرضى عنها ضميري…»(47).
وحتى لا يكون الخلاص من الخارج الغيبي، وقع اختيار «قمقام»، على طبقة الخاصة/التاجر صنعان الجمالي، وكبير الشرطة/ جمصة البلطي، للخلاص من هذا الظلم؛ لإيمان النص المحفوظي، بأن الإصلاح لا بد أن يبدأ من القمة، لذا بدأ «قمقام» بالاستعانة بالتاجر «صنعان الجمالي» للخلاص من «علي السلولي» حاكم الحي ؛ لكنه ما لبث أن تخلى عن«صنعان الجمالي» بعد قتله للسلولي، وتحرر قمقام من سحره الأسود، وتركه لمصير الإعدام، لأنه أراد أن يجعل منه بطلاً مخلِّصًا «كن بطلا يا صنعان، هذا قدرك»، «لا أريد أن أكون بطلاً!»، «عيبك يا صنعان أنك لا تفكر كإنسان..»(48).
فهي طبقة لا تمتلك مقومات الخلاص، وليس لديها قدرة على الإصلاح، فحق عليهم النطع، لأنها حادت عن هدفها، حينما ساهمت في قتل بسمة الجيل الجديد؛ الذي يمثل المستقبل، حين قتل صنعان الجمالي (بسيمة)، بنت العاشرة، بعد أن اغتصبها.
لذا فالتغيير يحتاج إلى بطل؛ له مقومات البطل الشعبي المخلِّص، الذي يسمو بالمصير الإنساني ؛هذا ما تحقق في كبير الشرطة جمصة البلطي، المتأرجح بين الشر والخير، بين السلطة وتعاليم مدرسة الشيخ البلخي، فهو يمتلك مقومات المخلِّص، والقدرة على اتخاذ القرار؛ لذا فقد حافظ عليه النص المحفوظي؛ حيث انقذه العفريت المؤمن/سنجام، حينما سيق إلى النطع، بعد إفراجه عن الشيعة والخوارج، وقتل الحاكم الأمير خليل الهمذاني، «إنك حي، وما قتلوا إلا صورة من صنع يدى»(49). ومن ثم ساند النص صورة الخلاص المتحولة، في هيئة تحول صورة جمصة البلطي، إلى عبدالله الحمال المجاهد؛ الذي قتل كاتم السر/بطيشة مرجان، وقتل كبير الشرطة/عدنان شومة، ثم تحول البلطي إلى عبدالله البري صياد السمك، فالمجنون الحكيم، ثم عاد مرة أخرى إلى كبير الشرطة الصوفي الحكيم في حكومة معروف الإسكافي، حتى انتصر العدل على الاستبداد السلطوي في مدينة شهريار.
وتستمر وظيفة العجائبي في النص المحفوظي، بوصفها أداة دلالية لكشف السلطة الشهريارية، ومدى انغماس هذه السلطة في الفساد من كبيرها لصغيرها، دون الاهتمام بمصالح الشعب، حتى ساقهم هذا العبث ، إلى السقوط فى الهاوية، حينما تحول عفريتا الكفر والشر، زرمباحة وسخربوط إلى هيئة مغايرة؛ حيث تحولت زرمباحة إلى امرأة فاتنة اسمها «أنيس الجليس» تقيم حفلات للأنس والمسامرة، في الدار الحمراء بسوق السلاح، وتحول سخربوط إلى عبدها؛ إذ تتابع رجال السلطة من الرأس/شهريار إلى الجسد؛ المعين بن ساوى، الفضل بن خاقان، سليمان الزيني، نور الدين، دندان، فقد أوقعهم ضميرهم السئ/زرمباحة/أنيس الجليس في شرك محكم: «سوف يشاهد شعب السوق سلطانه ورجال دولته وهم يبايعون عرايا..!»(50). وهي تعرية أعادت إلى قلوبهم الحياء، الذي افتقدوه فترات طويلة، وقد خبروا ضعف الإنسان.
ويحسب للنص المحفوظي، أنه جنب هذه السلطة الشهريارية الآثمة، أن تفضح بشكل مباشر، أمام شعبها، فيساقوا عرايا، كما دبر شيطانهم/زرمباحة، وليس هذا حفاظًا وتسترًا على هذا الفساد؛ بل خوفًا على الشعب/ الوطن، فالسلطة تذهب وتعود، لكن الوطن إذا ذهب فمن الممكن ألا يعود، لذا يقول عبدالله المجنون، لصديقه عبدالله البحري: «أشفقت أن يصبح الصباح فلا تجد الرعية سلطانًا ولا وزيرًا ولا حاكمًا ولا كاتم سر ولا رجل الأمن فيأخذها أقوى الأشرار…»(51). ومن ثم قدم السارد المحفوظي الواجب الوطني، المصلحة العامة على المصلحة الخاصة الجزئية، بعدم تعرية هذه السلطة أمام شعبها، حفاظًا على مصلحة واستقرار الشعب/الوطن.
والنص المحفوظي، قد تفاعل هنا مع نص «ألف ليلة وليلة» من خلال استلهامه لشخصية «أنيس الجليس»، وشخصيات «المعين بن ساوى، والفضل بن خاقان، وسليمان الزيني»، حيث تناص مع حكاية «نور الدين علي والجارية أنيس الجليس»(52)؛ ولكن محفوظ –غالبًا- ما يغاير النص الشهرزادي؛ لإبراز دلالة نصه، حيث تحولت الجارية الجميلة أنيس الجليس؛ التى أحبها نور الدين وعادت إليه في نهاية الحكاية؛ بأمر هارون الرشيد، في بغداد، كما هو معهود في الليالي بالنهاية السعيدة، إلى عفريت الكفر والشر عند محفوظ، وتحول الملك محمد بن سليمان الزيني ملك البصرة، ووزيراه المعين ابن ساوى/الأحمق، والفضل بن خاقان/من أجود الناس، إلى عناصر فاسدة في حكومة شهريار؛ وهو تفاعل أفاد النص المحفوظي، بتطوير أحداث الرواية؛ وتكثيف دلالة الفساد الشهرياري.
ولم يقتصر دور ما يمكن تسميته بالفانتازيا السوداء/زرمباحة وسخربوط، في نص محفوظ، على تعرية السلطة فحسب؛ بل كان لها دورها في تغيير مصير الشخصيات؛ حيث وجدت «دنيازاد» أخت شهرزاد محفوظ، نفسها قد زفت زفافًا وهميًّا، إلى نور الدين بائع العطور، وانتهى الزفاف بدم حقيقي؛ ومن ثم يؤكد النص المحفوظي، صدارة الرجل/شهريار في طوايا نصه السردي؛ حيث جعل شهريار، هو سبب الجمع بين الحبيبين، وجعل «دنيازاد» سبب قلق وتوتر لشهرزاد وأسرتها، بعد أن كانت في «ألف ليلة وليلة»، سببًا مهمًا وفاعلاً في بقاء شهرزاد، وبنات جنسها على قيد الحياة «… يا أختاه إن كنت غير نائمة فحدثينا من أحاديثك الحسن نقطع سهر ليلتنا هذه، فهي سبب نجاتي وخلاص العالم من هذه المصيبة وإخراج الملك عن سنته فقالت لها نعم…»(53).
ولكن محفوظ، أراد أن يؤكد أيضًا، من خلال هذا الزفاف الوهمي؛ أن سلطة شهريار، وأمنه، قد اخترقت من قوى غيبية، استطاعت أن تصل إلى داخل قصره؛ حيث تقطن «دنيازاد» رمز الشرف والعفة، مع أختها شهرزاد.
ولم تخترق هذه القوى الغيبية، قصر السلطان فحسب؛ بل اخترقت- أيضًا القوى الدينية المتمثلة في المجاهدين من الشيعة والخوارج، المناهضين للسلطة، حينما أعطى عفريتا الشر/سخربوط وزرمباحة «طاقية الإخفاء»، لفاضل صنعان، التى انتقلت به من حياة الجهاد، إلى حياة العبث؛ فسرق القصاب، وارتكب سخافات لا معنى لها، وقتل شاور السجان ثم بياع البطيخ (محرم)، واغتصب وقتل قمر العطار وقوت القلوب امرأة سليمان الزيني،وهرب من السجن بعد القبض عليه(54). ومن ثم بعُد (فاضل) عن دلالة اسمه، لأنه حاد عن هدفه وعن هدف الشعب، في استمرار المناهضة ضد سلطة شهريار، وفكر في مصلحته الفردية خفية، والتى أدت به إلى السقوط، في يد شبيب رامة السياف.
وهو ما يهدف إليه النص المحفوظي، في ترشيح العمل الجماعي والبعد عن الفردية، لخلق إرادة شعبية حرة لها قدرة على التغيير.
وقد استلهم محفوظ، هذا العنصر الغيبي المجسد/طاقية الإخفاء، من «قصة حسن البصري»(55)، في ألف ليلة وليلة؛ حيث استخدمها «حسن البصري» لتخليص زوجه وولديه؛ ناصر ومنصور، من الملكة الشريرة/ نور الهدى أخت زوجته، بعد أن أخذ هذه الطاقية ومعها القضيب النحاسي المنقوش، من ولدى الأب الساحر المتوفي، مستخدمًا حيلة لخداع الغلامين حتى أخذ القضيب والطاقية. فالهدف هنا نبيل، وهو القضاء على الشر/نور الهدى؛ في حين استخدمها النص المحفوظي، استخدامًا مغايرًا لكشف مجاهدي الخوارج والشيعة المناهضة لسلطة شهريار؛ والتى تفكر بشكل أحادي، أدى بها إلى نهاية مأساوية.
لذا حينما طالبت هذه القوى المجاهدة/فاضل صنعان، بالعدل في القصاص منها، (أريد العدل)، وقف منها ملك الموت، نائب عزرائيل المجسد، في هيئة المعلم سحلول تاجر المزادات، والتحف، موقفًا محايدًا «الله يفعل ما يشاء»، وكأنه يعلن بشكل ضمني الموافقة على القصاص، لحيادهم عما وهبهم الله إياه «العقل والروح»، أو «الفكر والدين»، ورغم ذلك استمروا في عبث المدينة الشهريارية، فحق عليهم القصاص، كغيرهم من رجال السلطة التى حادت عن العدل؛ وكأن رسالة هذا التاجر الحكيم، تكمن في الاعتدال، بين الدنيا والدين، حتى يحقق المصير الإنساني حلمه؛ لأنه كما قال هذا المَلَك «مَنْ ملك الحلم، ملك الغد».
في الحلقة القادمة والأخيرة من هذه الدراسة يتوقف الباحث عند المكان المحفوظي ورمزية الوجود، وكيف لعب المكان دورًا مركزيًّا في تشكيل البنية السًّردية لعالم نجيب محفوظ الروائي.
(41) انظر الترجمة الإنجليزية لهذا المقال: Magic realism: post-Expressionism, in Magical Realism, Theory, History, Community, Eds Lois Parkinson Zamora and Wendy B.Faris (Durham, NC: Duke University press, 1995), pp.15-31.
(42) Stephen M. Hart, a Companion to Magical Realism, Edited by: Stephen M. Hart and wen-chin ouyang first published 2005 by Tamesis, wood bride, NY, USA. P.1
(43) Ibid, Stephen M. Hart, A companion to Magical Realism, p.4.
(44) تزفيتن تودروف- مدخل إلى الأدب العجائبي- ترجمة: الصديق بو علام، مراجعة : محمد برادة- دراسات ثقافية أجنبية – دار شرقيات ط1-1994م –ص45.
(45) Ibid, wen-chin Ouyang, A companion to Magical Realism. P.17 and see: Jereny Hawthorn, A Glossary of Contemporary literary theory, first published in Great Britain 1992, Distributed in the USA by Routledge, Chapman and Hall, Inc .29 west 35th street, New yourk, Ny 10001.
(46) انظر ألف ليلة وليلة – مجلد1 – من ص 12إلى ص15.
(47) نجيب محفوظ – ليالي ألف ليلة – ص15.
(48) نفسه – ص 34.
(49) نفسه – ص60.
(50) نفسه – ص171.
(51) نفسه – ص 174.
(52) ألف ليلة وليلة- طبعة برسلاو- من ص 67 إلى ص 166.
(53) نفسه – برسلاو – مجلد1 –ص31.
(54) انظر نجيب محفوظ – ليالي ألف ليلة – ص219-220-223-225.
(55) ألف ليلة وليلة – برسلاو- مجلد6 -من ص 136 إلى ص179. وراجع أيضًا سهير القلماوي – ألف ليلة وليلة – صص 141-142.