ترجمة أسامة أسعد
اللوحة: الفنان الياباني سیامیدا موتوناغا
ظل ورقة برتقال
تي تون لينغ
وحيدةً في الغرفة
تطرِّز الصبيَّة أزهارًا حريريّة
فجأةً، تسمع صوت نايٍ بعيد…
ترتجف.
تتخيّل شابًا يكلمها بأشياء عن الحب.
عبر ورق النافذة،
على ركبتيها، يحطُّ ظلُّ ورقة برتقال.
تغمضُ عينيها
وتحلم أن يدًا تمزق ثوبها.
ريف
دو فو
في الشهر الثامن، وقد أوغل الخريف،
أسمعُ عواء الريح،
إذ تنتزع طبقات سطح كوخي الثلاث.
يعبر القش المتطاير النهر
ويتناثر على الضفاف.
بعضه يعلو ويظلُّ معلَّقًا على أغصان الغابة،
وبعضه يسقط متلولبًا في المطارح الخفيضة.
يهرع أطفال القرية،
يسخرون من شيخوختي وعجزي،
وبوقاحة، يسرقون القش ويختفون في غياض القصب.
أصرخ حتى يجفَّ حلقي
وتتقرَّح شفتاي، بلا جدوى.
أُقفل عائدًا إلى كوخي
متكئًا على عصاي وأتنهَّد
مبلَّلًا، أفكِّر،
كيف أقضيك أيها الليل الطويل؟
ثم أقول في نفسي،
ليتني أستطيع تشييد قصرٍ بآلاف الغرف
لكل أولئك
الذين يرتجفون بردًا في هذا العالم.