د. زينب أبو سنه
اللوحة: الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو
علىٰ مَوعِدٍ دُونما آخرين
ستَصحو الشِّفاهُ معَ الياسَمينْ
**
يُعربدُ شَوقيَ بينَ الحَنايا
ويَنثرُ بالحُبِّ وَرْدَ اليَقينْ
**
أنا زينبٌ زَهوُ هذا الزَّمانِ
ومِنْ ضِحْكتي يُولدُ الطَّيبونْ
**
يَسيرُ بنا الحُبُّ حَيثُ يَشاءُ
وَنَبْقىٰ مَعًا في فَضاءِ الجُنونْ
**
عَلينا يُطِلُّ المَساءُ .. فنَغفو
وَنَحلمُ شَوقًا معَ الحالمينْ
**
وَتَنسابُ صَحوًا خيوطُ الصَّباحِ
وتمسحُ بالنُّورِ فوقَ الجَبينْ
**
وَنَضحكُ حتّىٰ تفيضَ الدُّموعُ
وتمنحُنا .. شارةَ العاشقينْ
**
سَنوقفُ دَقَّاتِ هذا الزَّمانِ
وَنَبقىٰ مَعًا حَيثُ نَبقىٰ، يَكونْ
**
علىٰ وَجنَتَينا .. يَنامُ النَّدىٰ
وتُشرقُ شَمسُ الضُّحىٰ في سُكونْ
**
ونُهديَ رَشْفَةَ حُبٍّ لكلٍّ
مِنَ الظَّامِئينَ لشَهْدِ الحَنينْ
**
نُشَيِّدُ مِحرابَ حُسنِ الدَّلالِ
فَيأتون صَوْبَ الجَمالِ المُبينْ
**
هو الحُبُّ يَسعىٰ ويُفضي إِلينا
كما النِّيلُ يَجري طوال السِّنينْ
**
ويَسْطعُ في اللَّيلِ قِنْديلُنا
علىٰ فرحَةٍ لمْ تَسَعْها العيونْ
**
أَنا جَنَّةٌ فَوَّحَتْ عِطْرَها
ومازلتُ أَحلمُ في كلِّ حينْ
**
بسِدْرةِ عشقٍ تَضُمُّ الحَكايا
فنُحسَبُ مِنْ زُمرةِ المُغرمينْ