اللوحة: الفنان البلجيكي جورج ليمن
عندما يكفُّ الأطفال عن الكلام
عن الإيماء البريء
و من ثمّ عن الإبتسام
ندرك أنّه قد حان للأرض أن تنام
لم تكن تضحك
كانت صامتة
وفي عيونها نظرة إلى الأبد
خفت على كلّ الأطفال
خفت أن يكون يومًا لي ولد
كانت هنا و لم تكن
صارت أبعد من العيون
أبعد و أجمل من أن تكون
مجرّد طفلة
صارت كلّ الأطفال
ملائكةً صغارًا يرقصون
و ينشدون بأصواتٍ بريئةٍ
يعلّمون السّواقي
كيف يكون التّسبيح
كيف ترفع صلاتها
إلى الرّبّ مع الرّيح
أيّتها الجميلة نامي
لم تعد تسعك الأرض
لم تعد تسع ذاك النّشيد الصّامت
يا كلّ الأصوات الّتي سكتت مع رحيلها
يا كلّ هذه الأصوات
يا صوت العاشقة الّتي لن تكون
يا صوت الأمّ و الجدّة، هل تسمعون؟
خبّئوا همساتكم طيّ النّسيم
وامسحوا تلك الدّموع
فسوف ترجعون يومًا مع الرّبيع
ترجعون ويحلو الرّجوع.
آية في البلاغة،خفظكم الله
إعجابإعجاب