من أنت؟

يا جرحاً يُسيلُ أنوثتي في مقلتيه!

جبران أنتَ؟ 

دقائق تحيا بها ميٌّ على أعتابه

تُنهى بأزهار البنفسج دون إذن؟

تحريرها أو سجنها

تكبيلها بقيود شعرٍ ساحرٍ

إطلاقها لتعيشَ حرّة

تمشي بصحراء الهوى تفنى وتعرى

من هذا؟ أنت؟

إشارةٌ ضوئيّةٌ قلّابةٌ في كلِّ وقت؟

أيان يمشي القلب دون بصيرةٍ

والحبُّ أعمى القلب.

قد تاه عن خطِّ الورى؟

لا.. لا تثُر، لا ترم قنبلةَ النؤى

لا تمحُ ميلاد المحبة من جذور الأرض

اسمع تراتيل الهوى

تبكي على موت المشاعر

بعد ترجيع الصدى

اِغرق ببحر الحب لا تبق المُغلَّب

لا.. لاتكن حرفا يُسطّرُ عنوةً في كلِّ مكتب

فجليدك الماسيُّ جلمودٌ على يده

يحنّطُ كلُّ مَذهب

أنصت إليَّ

أيقظْ غفاةَ الحب من نوم العصور الجاهليّة

أسكرْ عيون القلب واتركها نديّة

تبكي هياما أو لهيبا واشتياقا

فالدّمع لؤلؤةٌ تزينها عيونٌ شاعريّة

أحرق يديّ 

أحرق يدي وخلِّها تلظ ارتجافا

كلما خَطّت بحرفٍ من حروف الاسم أو رسمتْ

تلعثمَ خطُّها المسكين منحدِرا ومرتفعا

وموصولا ومنقطعا

فالحب يُحييه التخبّطُ كلّما شلّتْ يداه

والقلب يكشفُ كلَّ مجهولٍ مُغيّب

فالقلب مبعوثٌ مبارك

أنفاس أسرار المحبة في تراقيه تجلّت

تاريخُكَ المكنون في جنباتِ نفسكْ

ما عاد لغزا غامضا

إلا إذا ما النُّسك في قلبي تشتّت